منحوتات گوندُك

أسماء اخرى

نيريم/ ܢܪܐܡ، كهف مار يوحنا/ ܓܦܐ ܕ ܡܪ ܝܘܚܢܢ

التاريخ

3200 – 2500 ق.م (المنحوتة 1) ؛ 2700 – 2300 ق.م (المنحوتة 2 و3)

تاريخ التوثيق
خريف 2013
نوع الموقع
منحوتات صخرية و مقابر
القرية
كَوندوك / نيريم
المحافظة/المنطقة
محافظة نينوى
    وسائل اعلامية

    الكهف والجدران الصخرية

    المنحوتة 1 و 2 (بقايا)

    المناظر الطبيعية والمباني المحيطة

    الصور التكميلية

    ترتبط منحوتات گوندُك بكهف جبلي، إذ نُحِتَت على الصخر بجانب الكهف وعلى مدخله وفي داخله. يقع الكهف الى الغرب من القرية التي تحمل نفس الاسم، والتي تبعد بضع كيلومترات الى شمال غرب عقرة وما يزيد عن 100 كم جنوب شرق دهوك. ما يزال دير مار عوديشو قائماَ على التل الشمالي للقرية التي كانت تعرف ايضاً باسم نيريم.

    نُحت اللّوحان 1 و 2 على الجرف، على بعد حوالي 12 م الى اليسار من مدخل الكهف. اللّوح رقم 1، وهو الأعلى بين الاثنين، يقع على ارتفاع 15 م فوق ارضية الكهف. يغطي اللّوحان معاً مساحةً تبلغ حوالي 3م عرضاً 6ᵡ م ارتفاعاً. يظهر على الجانب الأيمن من اللّوح رقم 1 شخصان بوضعٍ جانبي، احدهما صياد واقف على اليسار مع ماعز بري راكع على اليمين؛ المساحة الموجودة على يسار الصياد ليست مسطحة وبالتالي ربما كان يشغلها صور شخصيات اخرى تالفة الآن. يحتوي اللّوح رقم 2 على سلسة افقية تقريباً من اشكال صغيرة مجسمة مرئية على نتوء صخري بارز قليلاً تحت اللَّوح الاول. يضم اللّوح رقم 3، مجموعة اخرى من الأشكال التي تم نحتها داخل الكهف على بعد حوالي 8م على يمين المدخل. كما تم نحت حيوان اخر الى اليمين من اللّوح رقم 3. يعد هذا المشهد اقل تضَرُّراً من المشهدين السابقين، ولكن التفاصيل غير واضحة بسبب تراكم رواسب كاربونات الكالسيوم التي خلَّفتها المياه على وجه الصخر.

    من المهم ملاحظة ان اجزاءاً من اللّوح 1 ومعظم اللّوح 2 مفقودة بسبب انفجارحدث عام 1994  نفذه مجموعة من الأشخاص، من بينهم تجار آثار، كانوا يبحثون عن الذهب في الصخر خلف هذه المنحوتات. وما تزال بعض كِسَرِ المنحوتات مبعثرة في جميع انحاء الموقع، بينما تم جمع البعض الآخر وحفظه في متحف دهوك. نتيجة لذلك، يعتمد الوصف الآتي تحليلاتٍ علمية مختلفة فضلاً عن الرسومات والصور التاريخية للموقع.

      

    اللوح رقم 1

    نُحت اللّوح رقم 1 داخل إطار غير منتظم. يقف الصياد المذكور اعلاه بأتجاه اليمين بأذرع ممدودة ومنحنية قليلاً. يرتدي تنورة مع حزام عند الخصر ممثل بخطين أفقيين. رأس الصياد (وغطاء رأسه المحتمل) مفقود. يقع امامه الرمح الذي رمى به الصياد على اعلى مؤخرة التيس (ذكر الماعز). ما يزال التيس واقفاً على ارجله الخلفية ولكنه يسقط الى الأمام على أرجله الأمامية. تم تحديد تأريخ هذا اللّوح تقريباً باواخر فترة الوركاء او اوائل/منتصف فترة عصر فجر السلالات المبكر (3200 – 2500 ق.م) اعتماداً على طراز النحت والمقارنات. اذا كان هذا التاريخ صحيحاً، فأن هذا اللّوح هو واحد من اقدم المنحوتات الصخرية حتى الآن في الشرق الأدنى.

     

    اللوح رقم 2

    يُظهر هذا اللّوح مأدبة من عصر فجر السلالات. هذا النوع من المواضيع موَثَق بشكل كبير على الأختام واللقى الفنية الأخرى، وخاصة تلك التي انتجت في جنوب بلاد وادي الرافدين وايران. إن الشخصية الأكثر وضوحاً في المشهد هو شخص اصلع، من المفترض أن يكون ذكراً، جالساً بأتجاه اليسارعلى كرسي بالقرب من منتصف المشهد المنحوت. وهو على الأغلب يشرب من خلال قصبة، يمكن تتبع نهايتها امام رأسه. الى اليسار، وفقاً للرسومات التي نشرها لايارد والأمين وبوركر – كلان، هناك شخصية اخرى جالسة بأتجاه اليمين. تشير اثار الشعر الى هويتها كأنثى. بين الشكلين يوجد شيء يمكن ان يكون جَرّة. الى الأعلى من الجَرّة يوجد شخصين صغيري الحجم تم تفسيرهما على انهما اطفال.

    على اليسار من من الزوج الجالس، هناك شخصية واقفة تواجه اليمين وتحمل شيئاً امام جسمها، ربما طفل. في أقصى يسار المشهد، هناك شخصية برداء طويل، تواجه اليمين وترفع يديها. على الجانب الأخر من الشخصيات الجالسة، الى اليمين، هناك شخصية اخرى واقفة ذات رداء طويل تواجه اليسار ويديها مرفوعة. من الممكن انها ترفع شيئاً فوق رأسها ربما تجلب المؤن الى المأدبة من مجموعة ابعد الى اليمين. يبدو ان هذه المجموعة تمثل رجلين يذبحان حيواناً.

      

    اللوح رقم 3

    يوجد في أقصى يسار اللّوح رقم 3 حيوان (ربما نوع من القطط البرية) يتحرك بأتجاه اليمين. بعد ذلك، هنالك شخصية مصورة بدون لحية وبشعر طويل، يفترض أنها امرأة – ترتدي رداء طويل وغطاء رأس مُقرّن. تواجه المرأة جهة اليمين وذراعها الأيمن في حجرها بينما يلمس ذراعها الأيسر رقبة او لحية ماعز بري. تقف الماعز على رجليها الخلفيتان وتواجه اليسار، وقد تكون رجلها الأمامية اليمنى مستندة على ركبة المرأة بجانبها. وللماعز قرون بارزة تلتف فوق ظهره والى الأسفل. خلف الماعز يوجد حيوان اصغر بكثير، ربما طفلها، ويبدو انه يواجه اليسار ويقف على رجليه الخلفيتين ويثني رأسه الى الخلف. من المحتمل ان ترتكز رجلي الماعز الصغير الأمامية على ردف التيس الأكبر.

    يوجد فوق الماعز الصغير طائر يتجه منقاره الى اليسار واجنحته ممدودة، وربما يحمل شيئاً في مخالبه. يوجد على يمين الماعز الصغير حيوان اخر برأس كبير وأذنان صغيرتان بارزتان، يقف ويواجه اليسار. تحت بطن هذا الحيوان يوجد حيوانين صغيرين، من الواضح انهما يرضعان. يشير شكل أنف وأذن هذا الحيوان الى انه لربما كان خنزيراً. هناك شخص واقف ويرتدي رادءاً طويلاً ويواجه جهة اليسار، ربما تكون امرأةً بشعرٍ طويل تشير اليه الخطوط الموجودة خلف كتفيها. تمد المرأة ذراعيها بأتجاه الحيوان.

    تظهر مواضيع مشابه لتلك التي ظهرت في اللّوحَين 2 و 3 في گوندُك على العديد من الأختام الأسطوانية وهي تجمع مأدبة واشخاص ومجموعة الحيوانات.

    المصادر العامة  ل 'الوصف والرموز والمشاهد الفنية':
     Layard 1853, 368-369; Bachmann 1927, 28-31; al-Amin 1948; Börker-Klähn 1982, 75-76, 234 (nos. 274-276); Reade and Anderson 2013, 84-92.

    ترتبط السمات الطبيعية، الكهف ونبع الماء، الموجودة في گوندُك بالقداسة والخوارق في الشرق الأدنى القديم. إن هذا يتوافق مع الموضوعات الدينية الظاهرة في المشاهد المنحوتة عند الكهف وبداخله. يشير موقع هذه المنحوتات العائدة الى الألف الثالث قبل الميلاد إلى ان گوندُك كانت تمثل مكاناً مقدساً في ذلك الوقت. ويمكن التكهن بأن هذا الموقع ظل مكاناً دينياً خلال فترة العصر الآشوري الوسيط والحديث. 
    ويبدو أن كَوندوك احتفظت بطابعها المقدس الى ما بعد العصور القديمة. وفقاً لما ذكره أوستن هنري لايارد في عام 1853، ربط سكان القرية المسيحيون الآشوريون الكهف بالقديس يوحنا – وهو ما ينعكس في الأسم المحلي 'ܓܦܐ ܕ ܡܪ ܝܘܚܢܢ ' (كهف القديس يوحنا). كما فسروا المشهد العلوي على انه تمثيل للقديس يوحنا مع حصانه والمشهد السفلي على انه تصوير لمراسيم الكنيسة. حالياً يتم استعمال الكهف من قبل رعاة الغنم المحليين، ولا يوجد اي روابط دينية او روحية بالموقع. 

    المصادر العامة ل 'التاريخ' :
    Layard 1853, 368-369; Reade and Anderson 2013, 92-97

    زار جورج بيرسي بادجر گوندُك في نيسان 1850، إذ ذكر كهفاً فيه منحوتات تصوِّر رجلاً يقوم برمي خروف بري او وعل، وتحت هذا المشهد يوجد موكب من ستة اشخاص يقفون بطرق مختلفة1. مرَ أوستن هنري لايارد بالقرية في تموز 1850 ووصف تمثالين بارزين منحوتان عند مدخل كهف طبيعي واسع2. بعد نصف قرن، في ايار 1914، زار ڤالتر باخمان الكهف وقدم رسماً تخطيطياً للمنطقة وألواح المنحوتات3. بعدها زار العديد من الرحالة والآثاريين الموقع بين عامي 1937 و1947، وفي ذلك الوقت تم توثيق المنحوتة الثالثة4.

    • 1. Badger 1852
    • 2. Layard 1853
    • 3. Bachmann 1927, 28-33 and pl. 32
    • 4. اول مرة نشر في Reade and Anderson 2013, 83 . راجع al-Amin 1948

    Reade and Anderson 2013, 78-83  للدراسات المبكرة عن الموقع راجع

    Al-Amin, M. 1948. “Archaeological Discoveries in the North of Iraq.” Sumer 4: 180–219. 

    Al-Haik, Albert R., Henry Field, and Edith M. Laird. 1968. Key Lists of Archaeological Excavations in Iraq, 1842–1965. Coconut Grove, FL: Field Research Projects.

    Bachmann, Walter. 1927. Felsreliefs in Assyria, Bawian, Maltai und Gundük. Wissenschaftliche Veröffentlichung der Deutschen Orient-Gesellschaft 52. Leipzig: J. C. Hinrichs.

    Badger, George Percy. 1852. The Nestorians and Their Rituals. London: J. Masters. 

    Börker-Klähn, Jutta. 1982. Altvorderasiatische Bildstelen und vergleichbare Felsreliefs. Baghdader Forschungen 4. Mainz am Rhein: P. von Zabern.

    Calmeyer, Peter. 1971. “Gunduk.” Reallexikon der Assyriologie 3: 722.

    Layard, Austen Henry. 1853. Discoveries in the Ruins of Nineveh and Babylon. New York: G. P. Putnam.

    Reade, Julian E., and Julie R. Anderson. 2013. “Gunduk, Khanes, Gaugamela, Gali Zardak - Notes on Navkur and Nearby Rock-Cut Sculptures in Kurdistan.” Zeitschrift für Assyriologie 103: 69–123. 

    المحتوى
    هيلين ملكو
    تعديل المحتوى
    ماثيو بيبلز (12/3/19)