ملف الموقع
إن هذه المنحوتة المثيرة للفضول توجد بالقرب من قرية ديلايجة الحديثة، حوالي 25 كم شرق- جنوب شرق السليمانية/ سليماني في كردستان العراق. تقع القرية في منحدرات القرة داغ، أحدى امتدادات جبال زاگروس الغربية. إن الجداول المُنسابة من ديلايجة وقرية سولا، إلى شمالها، تلتقي على بعد 3.5 كم إلى الغرب في جدولٍ بَسارا الأكبر منها. مباشرةً بعد نقطة التقاء الجداول تلك، يعبر النهر من خلال التل العالي وينساب خلال المضيق الذي يُعرَف باسم دَربَندي بَسارا. إن الصورة التي نُقِشَت على الوجه الشمالي هي لهذا الممر (أنظر إلى البانوراما).
نظراً لاهترائها الشديد، وحجمها الصغير، وموقعها البعيد نسبياً، لم يذع صيت المنحوتة إلا قليلاً خارج العراق، بل أنها لم تكن معروفة جداً حتى خارج مجتمع الآثاريين في منطقة السليمانية. إن الوضع الحالي للعمل يقدِّم تفسيراً لجوهر موضوعه وتحدي تسلسله الزمني، لكن يمكن إرجاع تاريخه بنوع من التأكُّد إلى القرون قرابة بدأ الألفية الثانية قبل الميلاد.
وسائل اعلامية
الوصف و الرموز و المشاهد الفنية
التاريخ
إستناداً إلى طبيعة رموزها وطرازها، فإن منحوتة ديلايجة يمكن أن تحديد تأريخها تقريباً في أواخر الألف الثالث أو مطلع الألف الثاني قبل الميلاد. هنالك عددٌ من المنحوتات الصخرية في ذلك العَصر، وُجِدَت في المنطقة المجاورة، تدور حول موضوع الحاكم المنتصر (مثل دَربَندي گَور ودَربَندي بَلولا، من بين حالات أخرى)؛ عِدّة منحوتات أخرى تتضمّن الحاكم وعلاقته بالآلهة، كما في حالة ديلايجة ربّما. ليُرَجِّح ذلك فرضية أنّها قد تم التكليف بنحتها من قِبَل الحاكم، إن نافذتها الزمنية الواسعة (أي أنه لا يمكن تحديد تأريخ دقيق لها ضمن فترة زمنية محددة بمدى زمني قصير) وعدم توفُّر نَص يمنع إرجاع عائِدِيّتها إلى أي شخصية معينة. من الممكن أن تكون قد تم التكليف بها من قِبَل سُلالةٍ من قَلبِ أراضي وادي الرافدين، ربّما خلال حَملةٍ عسكرية في تلك المنطقة؛ إن من الأرجح، مع ذلك، وكما هو الحال مع منحوتة أنّوبانيني، أنّها نُحِتَت من قِبَل ملك لولوبي أو حاكم محلي آخر. إن من المتوقع أن تقوم دراسة مستقبلية بالكشف عن المزيد حول هذه الصورة المُحَيِّرة.