ملف الموقع
إن منحوتات بيركلَين ونصوصها لها علاقة بالمَعلَم الجيولوجي الذي يُعرَف باسم نفق دجلة، في محافظة دياربكر، 24كم شمال-غرب مدينة ليجه الحديثة. هنالك نهرٌ يُعرف بإسم دِبني صو، وهو رافد شرقي لدجلة، يمر بنفقٍ يبلغ طوله 1018م تحت جبل كورها قبل دخوله إلى المضيق الدرامي ويستمر في مجراه (أنظر إلى البانوراما)؛ هنالك ثلاث منحوتات، مع نصوصها، تقع على هذا النفق أو 'الكهف الأسفل' (أنظر إلى البانوراما)؛ نُقِشَ نَصّان ومنحوتة على المدخل للـ'الكهف الأعلى' ووُجِدَت في الأعلى فوق جانب التل (أنظر إلى البانوراما). تم إرجاع تأريخ المنحوتات إلى العصور الآشورية الوسيطة والحديثة، وهي تتعلّق بالمَلكَين تگلاث پلَصَر I (حكم للفترة 1114- 1076 ق.م) وشلمنصر الثالث (حكم للفترة 824-858 ق.م). أحد النصوص، مُتعلِّق بشلمنصر، قدَّم لمحات مهمة عن كيفية فهم الآشوريين للموقع. يقول النص: 'أنا (شلمنصر) كتبتُ إسمي على مَنبَع دجلة'؛ إن هذا يشير إلى أن الآشوريين يُعدّون هذا الكهف منبعاً لنهر دجلة وأنّ دِبني صو هو دجلة بذاته. اليوم، أصبح معروفاً بأن بحيرة هزار (Hasar Gölü)، ، جنوب شرق مدينة العزيز او إلازغ بالتركية او خربثا (ܚܪܦܘܬ ) بالآرامية الحديثة/ألآشورية الحديثة، هي المنبع الحقيقي لدجلة.
وسائل اعلامية
الوصف و الرموز و المشاهد الفنية
المصادر العامة لـ 'الوصف و الرموز و المشاهد الفنية': Börker-Klähn 1982, nos. 130, 149–150; Russell 1985; Harmanşah 2007; Schachner 2009, 172–223.
الكتابات
يُشار إلى نصوص بيركلَين على أنّها دجلة 1-5. تم عمل عدد من الترجمات منذ الإصدار الأول لسي أف ليمان- هاوپت لعام 1899 .1 مما يلفت الانتباه، في ثمانينات القرن العشرين، قيام فريق بريطاني بعمل مسح للموقع واكتشافه لأسطُر جديدة من دجلة رقم 5 (وهي نسخة مكررة من دجلة رقم 3).2
- دجلة رقم 1 نُقِشَت قرب مدخل الكهف الأسفل. إنّها تتعلّق بتگلاث پلَصَر الأول ومصحوبة بنحت بارز لصورة الملك.
- دجلة رقم 2 هي النص التالي في الكهف الأسفل. تؤرَّخ على أنها تعود الى العام الخامس عشر من حُكُم شلمنصر كملك وهي أيضاً يرافقها نحت لصورة الملك.
- دجلة رقم 3 هي الموضوعة في المكان الأعمق نسبةً إلى النصوص الأخرى الموجودة في الكهف الأسفل. وتؤرَّخ على أنها تعود الى العام السابع من حُكُم شلمنصر كملك.
- دجلة رقم 4 تقع في الكهف الأعلى؛ هناك نحتٌ للملك يقع إلى جانبها. إنها نسخة مكررة من دجلة رقم 2 (النَص الذي يعود إلى العام الخامس عشرمن حُكُم شلمنصر كملك).
- دجلة رقم 5 تقع أيضاً في الكهف الأعلى، تحت دجلة رقم 4، وهي نسخة من دجلة رقم 3 (النَص الذي يعود إلى العام السابع من حُكُم شلمنصر كملك).
المصادر العامة لـ'النصوص':Russell 1985; Schachner 2009, 172–223.
التاريخ
أثناء حملاتهم العسكرية، أنشأ الملوك الآشوريين صُروحاً ونحتوا فيها صورهم على امتداد الأراضي التي غزَوها. قام الملكان تگلاث پلَصَر الأول وشلمنصر الثالث بزيارة منطقة منبع نهر دجلة في شرق الأناضول خلال حملاتهما العسكرية وقد قام حِرَفيوا الملِكَين بنحت صورِهما الملكية والنصوص على جدران كهف يعتقدون بأن النهر قد إنبَثَقَ منه. لقد قاموا أيضاً بأداء طقوس التضحية وإقامة الولائم المقدّسة في هذا الموقع. إن تفاصيل هذه الفعاليات ذات الرمزية العالية قد تم تسجيلها ووصفها في النصوص السنوية لشلمنصر الثالث وكذلك تم تمثيلها صورياً في الشرائط البرونزية المُثَبّتة في بوابة المبنى الضخم في بالاوات.
فيما يخص العلاقة بين المنحوتات الصخرية الآشورية، خاصةً في بيركلَين، والمناظر الطبيعية للإمبراطورية، راجع Harmanşah 2007, 190–198.
المطبوعات المبكرة
إن أقدم المطبوعات عن منحوتات ونصوص بيركلَين الصخرية تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر. جَي جي تايلور زار الموقع عام 1862 أثناء قيامه بالمسح الموقعي للمناطق الجيولوجية والأثرية المهمة، مُدَوِّناً ملاحظاته عن المنحوتات والنصوص.1 في عام 1871، قام هنري رولنسون بنشر وصف لمنحوتة تگلاث پلَصَر والنصوص إلى جانب رسم لصورة الملك.2
مراجع مختارة
Börker-Klähn, Jutta. 1982. Altvorderasiatische Bildstelen und vergleichbare Felsreliefs. Mainz am Rhein: P. von Zabern.
Harmanşah, Ömür. 2007. “‘Source of the Tigris’: Event, Place and Performance in the Assyrian Landscape of the Early Iron Age.” Archaeological Dialogues 14 (2): 179-204.
Lehmann-Haupt, C. F. 1907. Materialien zur älteren Geschichte Armeniens und Mesopotamiens. Berlin: Weidmannsche Buchhandlung.
Rawlinson, George. 1871. The Five Great Monarchies of the Ancient Eastern World. Vol. 2. 2nd ed. London: J. Murray.
Russell, Harry. 1985. “Assyrian Monuments at the Tigris Tunnel.” Araştırma Sonuçlari Toplantısı 3: 361-63.
Schachner, Andreas, et al. 2009. Assyriens Könige an einer der Quellen des Tigris: Archäologische Forschungen im Höhlensystem von Birkleyn und am sogenannten Tigris-Tunnel. Tübingen: E. Wasmuth.
Taylor, J. G. 1865. “Travels in Kurdistan, with Notices of the Sources of the Eastern and Western Tigris, and Ancient Ruins in Their Neighbourhood.” Journal of the Royal Geographical Society of London 35: 21-58.