خان حسن باشا

التاريخ

حوالي 1572-1575

تاريخ التوثيق
ربيع 2015
نوع الموقع
مباني مدنية، تجارية، سكنية
المدينة
دياربكر (تركيا)
المحافظة/المنطقة
محافظة دياربكر (تركيا)
    وسائل اعلامية

    المظهر الخارجي

    الساحة الوسطية

    خان حسن باشا (تفاصيل معمارية)

    خان حسن باشا في 2004 (قبل التجديد)

    يقع خان حسن باشا في القطّاع الشمال الشرقي لديار بكر، شرقَ  جامع ديار بكر الكبير. بُنِيَ عام 1573-1575 أثناء فترة حكم الباشا الذي يحمل (الخان) اسمه، ويقع على امتداد الطريق الرئيسي المُمتَد جنوباً من قرية  بوابة داغ داغ كاپي. إنَّه ثاني أكبر كرفانسراي (هاني؛ خان) في ديار بكر بعد خان دَليلَّر، قرب بوابة ماردين ماردين كاپي إلى الجنوب.

    إن هذا المبنى الكبير، ذو الطابقَين هو من الخانات الكثيرة التي أُنشِأَت إبان حكم الإمبراطورية العثمانية خلال القرن السادس عشر. ويمكن مقارنته من ناحية تصميمه بخان دَليلَر الأكبر منه قليلاً، والذي يقع أيضاً في ديار بكر وتم إنشاءَه في ذات التاريخ.1 إن المدخل الرئيسي يواجه الغرب باتجاه الطريق الرابط بين الشمال والجنوب. ولقد وُجِدَ مدخلان اثنان إضافيان إلى الشرق والجنوب. إن واجهات الخان مُزّيّنة بصفوف متناوبة من الحجر الكلسي ذو اللون الأبيض الذي يميل إلى لون القشطة والبازلت ذو اللون الرمادي الغامق، وهذا النمط الزٌخرُفي يُعرَف بالأبلق وقد كان شائعاً في العمارة التقليدية لديار بكر. تتميز معالم الواجهة الغربية بالزخارف الدقيقة، وتتضمن العقود المُدبّبة والأعمدة التي تُزّيِّن الشبابيك الكبيرة واللوحة التعريفية بتصميم هندسي يشبه المتاهة فوق البوابة.

    إن قاعات المداخل الثلاثة الضخمة تم تسقيفها بأقبية مُدبَّبة وهي مُزّيّنة بتفاصيل دقيقة بضمنها أعمدة رُكُن  مُعقّدة وكُوّات (أو حَنيات niches) ذات مقرنصات تتماشى مع الجدران. إن هذه القاعات تقود الى الفناء المركزي (الآن قد تمت تغطيته بقماش الكتان للإيواء). إن الفناء الوسطي مُحاط برواق من طابِقَين من جميع الجهات، إن الأروقة المُدبَّبة التي تدعمها الأعمدة؛ حُجُرات الضيوف تنتظم على شكل صفوف خلف أقواس هذه الأروقة. ترتبط الطوابق ببعضها من خلال الأدرج التي إلى اليمين وإلى اليسار من قاعات المداخل الشرقية والغربية. في الطابق الثاني، فوق كل قاعة مدخل، هنالك إيوان مركزي كبير. هنالك أيضاً مستوى السرداب، في الأصل كان يُستَعمل كمكان للإسطبل.

    إن البناء الأبلق يمتد إلى جميع أنحاء الفناء الوسطي، مُوَحِّداً بذلك خارج المبنى بداخله.

    في مركز الفناء الوسطي توجد نافورة (شَذروان) محاطة بستة أعمدة ترتفع فوقها قبة مصنوعة من الرصاص؛ لقد تم استعمال نمط الأبلق في المساحات المثلثة بين الجدران والأقواس الخاصة بها كذلك، وبذلك أضفى تناسقاً بصرياً رابطاً المبنى بالفضاء المحيط به.

    • 1. راجع Sinclair 1989, 189

    وُضِعَت الألواح التعريفية بالمكان والتي تقدِّم معلومات عن التاريخ والمؤسِّس للخان فوق كُلِّ مدخلٍ من مداخل المُبنى (راجع المزيد في 'التاريخ').

    إن النَصَّ الخاص بالمبنى يَذكُر بأن البناء قد تم إنجازه في الأعوام 1572-1575. لقد تم إنشاؤه تحت رعاية وزير-زاده حسن باشا، والذي كان حينها حاكماً لإيالة ديار بكر (إيالة هي تصنيف إداري عثماني مثل الولاية والسنجق)، والذي أخذ الخان إسمه منه. لكن، بما إنّ حسن باشا قد تم تعيينه في دائرة أخرى بعد ذلك بقليل، فقد تم استكماله في عهد أوزدَميرأوغلو عثمان باشا، حاكم الإيالة منذ عام 1573.

    تم ترميم خان حسن باشا مؤخّراً وهو الآن مركزٌ تجاريٌّ، ومقرٌّ لمختلف المطاعم، والمقاهي، ومحلات بيع الكتب (أنظر الصورة من عام 2004، قبل الترميم).

    مصادر عامة Karakaş and Karakaş 2015, 312–313.

    إن أول رَحّالة عُرِفَ عنه أنَّه وَثَّق إقامَتَه في حسن باشا هاني كان سيمون البولندي، عند زيارته لديار بكر عام 1612.1 إنَّ أوليا الچلبي، الذي جاء إلى المدينة لاحقاً في ذات القرن، قام هو الآخر بتقديم ملاحظة حول المبنى الفخم في وصفه الشامل لديار بكر.2 في إحدى زياراته لديار بكر في أوائل القرن العشرين، قام إيرنست هيرتزفيلد بالتقاط صورة غير منشورة للفناء الوسطي للخان.

    • 1. الترجمة الانكليزية لرحلة سيمون موجودة في Bournoutian 2007.
    • 2. Seyahâtnâme, book 4. *إن المصادر العامة ل'التاريخ': Karakaş and Karakaş 2015, 312–313.

    Bournoutian, George A., trans. 2007. The Travel Accounts of Simeon of Poland. Costa Mesa, CA: Mazda.

    Karakaş, Ayhan, and Esma Karakaş. 2015. “Hanların Turizme Kazandırılması: Mardin, Diyarbakır Ve Şanlıurfa İl Merkezlerindeki Hanlar Üzerine Bir Çalışma.” Dicle Üniversitesi Sosyal Bilimler Enstitüsü Dergisi 7: 306–321.

    Sinclair, T. A. 1989. Eastern Turkey: An Architectural and Archaeological Survey. Vol 3. London: Pindar.

    المحتوى
    ماثيو بيبلز (2020)