القرن الرابع الميلادي
ملف الموقع
تقع كنيسة القديسة سلطان مهدوخت في قرية ارادن على بعد حوالي 150 كم من الموصل و50 كم من مدينة دهوك. تقع القرية في وادي صبنا، ويحيط بها جبل مَتين من الشمال وجبل كاره من الجنوب. اسمها بالآشورية الحديثة (الآرامية الحديثة) يعني 'أرض عدن'، معبراً عن جمال طبيعتها. تقع هذه الكنيسة الشهيرة على بعد حوالي نصف كم جنوب القرية، بجانب تل من المحتمل ان يكون مستوطنة قديمة. تم تدمير قرية ارادن بالكامل في عام 1987 بأستثناء الكنيسة إذ ما زالت قيد الاستعمال حتى يومنا هذا، ويأتيها الناس للزيارة والصلاة من جميع انحاء العراق.
الوصف و الرموز و المشاهد الفنية
الكتابات
هنالك نصٌّ في مدخل الكنيسة: 'كنيسة القديسة سلطان مهدوخت من الجيل [القرن] الرابع 319 ميلادية.'
ونصٌّ تذكاري:
'سراج منير وحبة خردل في كرم الرب
المرحوم الأب
عبد الأحد سمانو ريس
وُلِدَ في قرية ارادن عام 1879م
دخل معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل 1894
سيم كاهناً في 15 آيار 1904
مع زميله يوسف غنيمة البطريرك
بوضع يد البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني
قام بتشييد دير راهبات القلب الأقدس
في ارادن 15 اب 1911
توفي في 16 شباط 1916
ودفن في كنيسة سلطان مهدوخت في ارادن.'
التاريخ
يسمح لنا الحجر المكتوب الذي يٌفترض أنه كان قد تم العثور عليه داخل كنيسة القديسة سلطان مهدوخت بمعرفة تأريخ البناء وعائديته الى القرن الرابع الميلادي، وتحديداً الى الأعوام 319 – 325). على الرغم من عدم وجود اي توثيق منهجي للكنيسة، إلا أن ما مُتعارف عليه محلياً يؤكد على ان الكنيسة كانت قد بُنيت على الموقع نفسه الذي تم فيه اعدام القديسة سلطان مهدوخت مع شقيقيها. كانت القديسة وإخويها من أبناء الأمير فولار، الذي كان مسؤلاً عن إمارة دورساس في عهد الملك شابور الثاني حاكم الإمبراطورية الساسانية. في طريق عودتهم الى المنزل، سقط الشقيق الأصغر للقديسة من فوق حصانه ودخل في غيبوبة. حينها قام القديس عبدا، من قرية مجاورة، على إعادة الأمير الى الحياة. أخبر هذا الأمير إخوته عن حلمٍ رآه اثناء غيبوبته، إذ رأى أسقفاً راكعاً أمام عرش المسيح يطلب حياة الأمير. نتيجة ذلك، اعتنقت سلطان مهدوخت وإخوتها الإيمان المسيحي وطلبوا التعميد. مع وصول الخبر الى والدها، أرسل الجنود للبحث عن الأخوة الثلاثة وإعادتهم للاستجواب. بعد ثلاث سنوات، تم العثور على القديسة وأخويها في كهف بالقرب من قرية أرادن. يخبرنا التقليد أن الثلاثة كان قد تم إعدامهم على الفور ودفنوا فيما يعرف الآن بكنيسة سلطان مهدوخت. اليوم، يؤمن الكثير من الناس أن سلطان مهدوخت قد قامت بالعديد من المعجزات، بما في ذلك منح البركة للنساء غير القادرات على الحمل وشفاء العديد من المرضى. في 15 أيار من كل عام، يجتمع الناس من مختلف المعتقدات احتفاءاً بسلطان مهدوخت وعقيدتها.
مراجع مختارة
أبونا ، البير. 1985. شهداء المشرق. بغداد: مطبعة الخلود.
شير ، أداي. 1900. كتاب سيرة أشهر شهداء المشرق القديسين. الموصل: مطبعة الدومينيكان.