المنحوتات الصخرية

تعد المنحوتات الصخرية من مميزات آثار ونُصب الشرق الأدنى القديم إذ وجدت في مختلف انحاء المنطقة من ايران الى شرق البحر الأبيض المتوسط. كانت المنحوتات الصخرية الموجودة في بلاد وادي الرافدين حتى وقت قريب اقل شهرة من تلك الموجودة في المناطق المجاورة. في عام 2012، بدأ مشروع توثيق آثار وتراث بلاد وادي الرافدين التابع لجامعة كولومبيا بتوثيق منتظم للمنحوتات الصخرية في بلاد وادي الرافدين من خلال زيارة هذه المواقع على الأرض والقيام بمسح حقلي وتوثيق ميداني من خلال الملاحظة والتسجيل للسياقات والبيئات المختلفة لهذه المنحوتات. كذلك توثيق تجارب زيارة هذه المواقع وما يتطلب من تسلق ومشي وحضور امام هذه النُصب. غالباً ما تكون هذه المنحوتات محفورة في مناطق يصعب الوصول اليها او رؤيتها من بعيد، لذا نعتقد أنَّنا يمكننا فهم هذه المنحوتات بشكل افضل من خلال فهم علاقتها بالتضاريس الجبلية والبيئة المحيطة بها وبضمنها مصادر المياه القريبة وغيرها. قلة من الآثاريين الذين كتبوا عن المنحوتات الصخرية في بلاد وادي الرافدين قد قاموا بالفعل بزيارة مواقعها او رؤيتها. في المقابل فأن مشروعنا يركز على الدراسة الموضعية من خلال العمل الميداني، إذ تُعد المنحوتات الصخرية جزءاً لا يتجزء من البيئة الطبيعية والفضاء الذي وجدت فيه وكأشكال مادية يتم اختبارها في تضاريس معينة. تعود المنحوتات الصخرية الموجودة في كردستان العراق، الجزء الشمالي من بلاد وادي الرافدين، الى عدة قرونٍ خَلَت، ابتداءاً من منتصف الألفية الثالثة ق.م كما هو الحال في منحوتة كَوندوك وانتهاءاً بالمنحوتات العائدة الى الفترة الفرثية – الأرسادية من القرون الأولى الميلادية.

قام مشروع توثيق آثار وتراث بلاد وادي الرافدين، الذي يعمل مع مديريتي آثار دهوك والسليمانية ومديرية الآثار والتراث في بغداد، بتوثيق وتقييم وضع المنحوتات الصخرية المسجلة في كردستان العراق. 

تحتوي بعض مواقع المنحوتات الصخرية في بلاد وادي الرافدين على نصب تذكاري واحد منحوت في الصخر، بينما يوجد في البعض الأخر العديد من المشاهد المنحوتة ومن اشهرها تلك المنحوتات الآشورية التي تعود الى العصر الآشوري الحديث في خَنَس وتحديداً الى عهد الملك سنحاريب (705 – 681 ق.م). في حين كانت الدراسات التي أُجرَيت على مثل هذه المنحوتات تقليديةً وقد وضعتها خارج بيئتها الطبيعية والأيديلوجية دون التحقق الدقيق الذي يسمح به العمل الميداني، ركز مشروعنا على الدراسات الميدانية التي تستعمل تقنيات جديدة جنباً الى جنب مع نظريات البيئة الطبيعية ومعالم هذه المنحوتات لفهمٍ متكامل لهذه النُصب. إذ قمنا يتوثيق جميع هذه المواقع باستعمال أحدث الأساليب والنماذج الرقمية، ورسمناها وفق السياق بما في ذلك توثيق ما هو مرئي من المناظر الطبيعية المحيطة بالنصب وبيئته وكيفية الوصول ومواجهة النصب عن طريق التسلق او النزول كجزء من نهج تجريبي لفهم وتوثيق هذه المنحوتات ومواقعها.

زينب البحراني

كردستان العراق

العمادية
بتاس وحرير 
ديلجة 
داربندي بلولا
داربندي كَاور
فايدة 
كَوندوك 
خَنَس 
مالطايا 
ميرقلي 
رابانا
رانية 
شيرو مليختا

 

:مدافن صخرية
قزقبان 
كور وكج

 

 

تركيا
نفق دجلة 
إييل 
إيركَاني