قصر الفردوس

    ملف الموقع

    يقع قصر الفردوس في الضواحي الشرقية لمدينة ماردين، وهو قصر تاريخي عائد الى القرن الثالث عشر. على الرغم من ان المبنى خضع للتحوير عدة مرات منذ إنشائه، إلا انه يمثل نوعاً من المنازل الريفية المشهورة بين النخبة خلال الفترة الأرتوقية في ماردين.

    Surrounding Landscape

    الواجهة الجنوبية والبركة العاكسة

    تفاصيل الداخل

    المناظر الطبيعية المحيطة

    بُنيَ قصر الفردوس من كتل الآشلار المربعة والمشذبة بعناية من الحجر الجيري الوردي اللون المحلي. تتجه واجهة المنزل الى الجنوب، كما هو الحال في معظم منازل ماردين، مع إطلالة على سفوح التلال بأتجاه سهل بلاد ما بين النهرين (أنظر البانوراما). يتميز الجناح الرئيسي للمنزل بإيوان مدبب مفتوح على فناء مرصوف واسع يليه حوض سباحة أكبر. إن هذا النوع من التخطيط المعماري شائع في معظم منازل ماردين الريفية.

    يبلغ عرض الإيوان المركزي ، الذي يوفر منطقة مظللة للترفيه والاسترخاء 6.7 م وهو بارتفاع 7.5 م (إن حجم الإيوان يمثل مؤشراً للثروة في ذلك الوقت، وبهذا يعد قصر الفردوس الأكبر من نوعه.) يتميز الإيوان بوجود ثلاث كُوّات مُدببة على جداره الخلفي. وتوجد نافورة في الجزء السفلي من الكُوّة المركزية تبث المياه في حوض داخلي ضيق، يُعرَف بسلسبيل، ومنه الى وسط المكان. ينحدر الماء الى حوض حجري (جِرِن) قبل ان يتم توجيهه عبر حوض صغير في الفناء الأمامي ويصب في الحوض الكبير(البركة).

    كان تخطيط الجناح الرئيسي للمنزل متناظراً في الأصل، إذ يوجد إيوانان صغيران يحيطان بالإيوان الأكبر. كلاهما تم اضافة جدار رابع اليهما وتحويلهما الى فضاءات داخلية ذات ابواب ونوافذ صغيرة. كما تم فصل الإيوان الغربي عن باقي الواجهة الأمامية بجدار مبني على طول الفناء الأمامي. يضمُّ كلٌّ من الإيوانين المجاورين على طوابق ثانية – اماكن معيشة في المنزل – يمكن الوصول اليها الآن عبر سلالم على جانبي المبنى وخلفه.

    يمتد الجناح الثاني للمنزل جنوباً على طول الجانب الغربي من الطابق الأرضي؛ هذا الجناح هو ذو طابع خدمي ويحتوي على اسطبلات للحيوانات. كِلاهما معاً، الجدران الخارجية المُصمَتة للجناحَين، اللذان يواجهان الداخل، يُحيطان بالمُجَمّع من الجوانب الشمالية والغربية؛ وقد أستُكمِلَ تحصينهما بجدار منفصل يمتد بامتداد الجانبين الجنوبي والشرقي للمنزل. تمت تسوية هذا الجدار المحيط في وقت ما بعد البناء الأصلي، على الأرجح لفتح المنزل والفناء على المناظر الخلابة التي يطل عليها المنزل.

    المصادر العامة ل' الوصف والرموز والمشاهد الفنية ':

    Gabriel 1940, 41; Çağlayan 2010, esp. 54-55, 70; Çağlayan 2014; Çağlayan and Dalkılıç 2012.

    تطور هذا النوع من المنازل الريفية في منطقة ماردين خلال فترة السلالات الأرتوقية، الذين كانت ماردين إحدى عواصمهم الإقليمية. كانت هذه المنازل تُبنى بتكليف من النخبة في المدينة، بما في ذلك افراد الأسرة الحاكمة نفسها. على سبيل المثال، ينسب مؤرخ القرن الرابع عشر الكاتب فردي (كاتيب فردي) قصر الفردوس الى الملك المنصور نجم الدين (حكم 1294- 1312)؛ يُزعم هنا ان السلطان كان يسكن منزلاً مختلفاً في كل موسم، وإن هذا المنزل هو أحد تلك المنازل. مع ذلك، يشير المؤرخ علي الأميري الذي عاش في أوائل القرن العشرين ، والذي اكتشف ونشر مخطوطة الكاتب فردي ، الى نص كتابي كان موجوداً في ذلك الوقت ينسب منزل الفردوس الى حاكمٍ لاحق (أي حكم بعد الملك المنصور نجم الدين)، هو الملك الصالح شمس الدين محمود (حكم 1312 – 1363)1

    • 1. Emiri 2006 [1912/1913], 26-27

    المصادر العامة ل'التاريخ':

    Çağlayan 2010, 39; Çağlayan and Dalkılıç 2012, 270-272

    Çağlayan, Murat. 2010. “Geleneksel Mardin kasırlarının mimari özellikleri ve korunması üzerine Bir yöntem araştırması.” Ph.D. Diss., Dicle Üniversitesi. 

    Çağlayan, Murat. 2014. “The Model of Vernacular Countryside from Turkey: Mardin Pavilions.” In Proceedings of the 9th International Conference on Structural Analysis of Historical Constructions, SAHC2014, edited by F. Peña and M. Chavez. Mexico City: Instituto de Ingenieria UNAM.

    Çağlayan, Murat, and Neslihan Dalkılıç. 2012. “The Architectural Features of Traditional Pavilions in Mardin – Southeastern Anatolia.” International Journal of Academic Research 4 (3): 270–294.

    Emiri, Ali, ed. 2006. Mardin Artuklu melikleri tarihi by Kâtip Ferdi, prepared for publication by Metin Yardımcı. Istanbul: Mardin Tarihi İhtisas Kütüphanesi. [Original publication: Ali Emiri, ed. 1912/1913. Mardin mülûk-i Artukiye tarihi ve kitabeleri ve sair vesaik-i mühimme. Istanbul: Kader Matbaası.]

    Gabriel, Albert. 1940. Voyages archéologiques dans la Turquie orientale. Paris: E. de Boccard.

    المحتوى
    ماثيو بيبلز و إيرهان تامور (2019)