ماردين/ ܡܪܕܝܢ

أسماء اخرى

ماردى، ميردين

تاريخ التوثيق
ربيع 2015
نوع الموقع
قلاع و مدن تاريخية
المدينة
ماردين (تركيا)
المحافظة/المنطقة
محافظة ماردين (تركيا)
    وسائل اعلامية

    General Views over the City & Surrounding Landscape

    Broad Views toward Central Mardin & the Citadel

    Various Street Views

    Şehidiye Cami Minaret

    Mardin Ulu Cami Minaret

    مناظر واسعة باتجاه وسط ماردين والقلعة

    مناظر عامة للمدينة ومحيطها

    مناظر مختلفة للشارع

    المباني على طول شارع الحكومة

    مئذنة جامع ماردين الكبير

    مبنى مكتب البريد القديم

    مئذنة جامع الشهيدية

    الصور التاريخية

    تقع مدينة ماردين، عاصمة محافظة ماردين التركية الحديثة، بشكل استراتيجي بالقرب من ممر رئيسي عبر سلسلة جبال شرق – غرب (ماردين داغلاري) التي تشمل طور عابدين/ ܛܘܪ ܥܒܕܝܢ. يربط هذا الممر دياربكر (اميدا القديمة) في الشمال بنصيبين (نصيبس القديمة) في الجنوب؛ وتقع المدينة على مفترق طرق اخرى مهمة. تم تشييد المدينة على تل مرتفع، تهيمن عليها قلعة صخرية تقع على ارتفاع ما يقرب من 1200 م فوق مستوى سطح البحر. يمنح هذا الموقع المرتفع المدينة اطلالات خلابة على سهل بلاد الرافدين الى الجنوب. ظلت مدينة ماردين مأهولة بأستمرار منذ العصور القديمة حتى يومنا هذا. تعود معظم آثارها المتبقية حالياً الى فترة العصور الوسطى والى اواخر الفترة العثمانية.

    تقع مدينة ماردين فوق تل كبير يصل ارتفاعه الى حوالي 1200 م فوق مستوى سطح البحر (ما يقارب 600 م من القعر الى القمة). تنتشر المدينة على الجانب الجنوبي المنحدر للتل.1 تقع قلعة المدينة في القمة على ارتفاع حوالي 100 م فوق الأجزاء العليا للمدينة، ولا يمكن الوصول اليها إلا من خلال طريق للمشاة شديد الانحدار. تعود بقايا القلعة المعمارية بشكل رئيسي الى القرن العاشر ومابعده، على الرغم من وجود آثار من فترات قديمة سابقة. 
    كانت المدينة القديمة محاطة بسور حجري اغلب اجزاءه مدمرة الآن. بُنيت المنازل فوق المنحدر، وغالباً ما تكون أسطحها الأفقية على نفس مستوى المدرجات فوقها؛ تطل غرف المعيشة في المنازل على السهل باتجاه الجنوب. يبدأ الطريق الرئيسي، الذي يسمى الآن شارع رقم 1، من البوابة الشمالية الغربية للمدينة، بوابة دياربكر، ويمتد شرقاً؛ ويتجمع العديد من أقدم المعالم الأثرية في ماردين من بينها السوق التجاري التقليدي على طول هذا الشارع. يتحول الشارع رقم 1 الى الجنوب الشرقي عند شرق مركز المدينة بأتجاه (البوابة الشرقية). تم بناء الشارع الذي يمتد الى الشمال الشرقي من هذه النقطة (شارع الحكومة) ليكون مركز اداري للمدينة في اواخر القرن التاسع عشر (انظر ادناه). تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمنحنية، يحوي العديد منها على ممرات مقنطرة (العبّارات) وينتهي بعضها بنهايات مسدودة. 
    تزخر ماردين بالمباني التاريخية والآثار القديمة، بما في ذلك – من بين أمور اخرى – المساجد والمدارس الدينية، والكنائس، والخانات، والحمامات. تم بناء معظم هذه المباني من من الحجر الجيري المميز في المنطقة، والذي تتراوح الوانه من الوردي إلى الأصفر الى الأبيض الكريمي، والمعروف باسم حجر ماردين (لاحظ الاختلاف عن البازلت التقليدي الداكن اللون المستعمل في ديار بكر المجاورة). هنا سيتم وصف المباني التي تم توثيقها من قِبَل فريق المشروع (MMM) أثناء زيارته للمدينة عام 2015. 
    يعد الجامع الكبير أحد أهم المعالم التاريخية في ماردين ويقع بالقرب من وسط المدينة. تم العثور على نَصٍّ مكتوب على واجهته الشرقية (يتعلق بمرسوم ضريبي) وهو مؤرَّخٌ في العام 1186 ميلادي، مما يقدم اخر تاريخ ممكن للبناء الأولي. ربما تم بناء المسجد في نفس الوقت الذي بُنيت فيه المئذنة الشهيرة الى شمال شرق المبنى. تحمل هذه المئذنة نقشاً يرجع تاريخه الى عام 1176 (العصر الأرتوقي).2 وهي مبنية من كتل الحجر الجيري المحلي، وهي هنا ذات لونٍ وردي. قاعدتها مستطيلة وتحوي على اشكال مربعة بداخلها تركيبات بالخط الكوفي على كل جانب. مابين القاعدة واسفل الشرفة، ينقسم جسم المئذنة الدائري الى ثلاثة اقسام بواسطة اشرطة تزيينية. توجد داخل الكوات المصمتة تشكيلاتٍ (ميداليات) بعضها شبيهة بالدموع وأخرى مستديرة، مع تركيبات كوفية داخل الكوات في الأجزاء السفلية. تم تزيين جسم المئذنة في المنطقة فوق الشرفة الصغيرة ذات المقرنصات بأقواس مندمجة بالجدار تعلوها قبة مضلعة. 
    شهد الجزء الأخير من القرن التاسع عشر إضافات واسعة النطاق الى النسيج العمراني للمدينة. تم بناء هذه الإضافات الجديدة بشكل عام من الحجر الجيري المحلي وبتقنيات تقليدية، على الرغم من اختلاف الأسلوب وفقاً لوظيفتها. في سبعينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر، قامت الإدارة العثمانية المحلية بإزالة جزء كبير من شمال شرق المدينة (حي الشهيدية) لإفساح المجال لبناء مجمع بيروقراطي – مركز بلدية جديد في شارع الحكومة (انظر، على سبيل المثال، دار الحكومة القديمة).3 كما قامت الحكومة برعاية عدد من مباني البلدية في هذا الوقت، بما في ذلك مركز للشرطة، وسجن، وثكنات، ومدرسة. وهي مبنية بشكل أساسي على الطراز العثماني الكلاسيكي الحديث، والذي ربطه على نطاق واسع بإصلاحات التنظيمات (للمزيد من التفاصيل، راجع 'التاريخ'). 
    خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تم بناء العديد من القصور في ماردين. أحد هذه المساكن هو منزل شاهتانا، الذي تم بناؤه في 1890 – 1891 تحت اشراف المهندس المعماري سركيس إلياس لول.4 يعتبر هذا المنزل من اكبر وافخم منازل ماردين، وقد بُنيَ من مجموعة متنوعة من الأحجار الجيرية المحلية ذات اللون الوردي الفاتح. للمنزل سور وبوابة من جهة الجنوب مع فناء مركزي محاط باجنحة ذات طابقين في الجهات الشرقية والغربية والشمالية. يواجه كل جناح ممر بطابق واحد. يؤدي درج كبير الى الشرفة الواقعة فوق الممر، ويطل على المدينة الى الأسفل والسهل الجنوبي (انظر البانوراما). حول الشرفة، يتمركز كل جناح من اجنحة المبنى حول ايوان يؤدي الى الغرف السكنية (انظر البانوراما). تم تزيين الواجهات بأقواس مندمجة بالجدران وميداليات مصممة بأناقة. أُستُعمِل المنزل كفندق بحلول الثلاثينيات من القرن الماضي وقد تم تحويله لاحقاً الى مكتب البريد. اليوم، فُتحت اجزاء من المبنى للجمهور وهنالك مقهى ايضاً. 
    يعود تاريخ مسجد/مدرسة الشهيدية المجاورة الى العصر الأرتوقي، ولكن تم تجديده وتوسيعه عدة مرات.5 وقد صمم سركيس لول مئذنته الحالية التي شُيِّدَت عام 1916 – 1917. ترتفع المئذنة من سطح الركن الجنوبي الغربي للمجمع عند التقاطع بين الجناح الغربي ومبنى المسجد. قاعدتها مستطيلة محاطة برواقٍ ذي قِمَمٍ مدورة. تم تزيين جسم المئذنة الدائري بأعمدة رفيعة مندمجة بالجدار والعديد من الأشرطة والأشكال الزخرفية. زُينت الشرفة الدائرية السفلى بأقواس مخروطية، بينما تتميز الشرفة العلوية المتعددة الأضلاع بنقوش اكثر تفصيلاً وزخارف نباتية. تتلاقى الأطوار المتموجة في قمة المئذنة المتوجة بهلال. 
    اتسعت ماردين الى ما وراء اسوار المدينة القديمة والى مناطق المنحدرات والسهول المحيطة. ومن الجدير بالذكر، انه تم بناء العديد من المنازل الريفية التاريخية على مشارف المدينة، بما في ذلك قصر الفردوس. في العصر الحديث، امتد الزحف العمراني بشكل خاص في الاتجاه الشمالي والشمال الغربي. 

    • 1. انظر الرسومات في Gabriel 1940, figs. 2 and 3 .
    • 2. لاحظ انه قد تمت اعادة بناء الجزء العلوي للمئذنة في القرن التاسع عشر بسبب التلف.
    • 3. راجع  Açıkyıldız-Şengül 2018, fig. 4 ، لمخطط هذه المنطقة.
    • 4. فيما يخص عائديته إلى لول، راجع المناقشة النقدية في Gabriel 1940, 41-43 and fig;. 33  و Açıkyıldız-Şengül 2018b, 65-66.
    • 5. راجع المخطط والمناقشة في  Gabriel 1940, 27–28 fig. 19 . إذ لاحظ گابرييل أن المؤرِّخ كاتب فَردي الذي عاش في القرن الرابع عشر قد نَسَبَ البناء إلى الملك المنصور نصر الدين (حكم للفترة ما بين 1203 و 1239).

    المصادر العامة ل ' الوصف والرموز والمشاهد الفنية':

    Gabriel 1940, 1–44; Sinclair 1989, 201–203; Altun 1972; Hollerweger 1999, 314–325; Alioğlu 2000; Açıkyıldız-Şengül 2018.

    على الرغم من أن موقع ماردين الاستراتيجي يشير الى انه كان من الممكن ان تكون مسكونة من فترات قديمة، إلا انه لا يوجد دليل آثري على وجود مستوطنة من فترة ما قبل الكلاسيكية. هناك وثيقة قانونية من العصر الآشوري الحديث تشير الى مكان يسمى ماردياني، من المحتمل ان يشير هذا الى مدينة ماردين في هذه الفترة.1 اقدم اشارة مؤكدة تذكر المدينة تعود الى العصر القديم المتأخر في ملاحظات المؤرخ الروماني امينوس مارسيلينوس (القرن الرابع الميلادي)، الذي يصف المدينة ماردين بالكلس. ظلت المدينة مستوطنة حدودية في الفترة البيزنطية،2 وفي عام 640 تم اضافتها الى الامبراطورية الإسلامية المبكرة جنباً الى جنب مع منطقة أعالي بلاد وادي الرافدين (مع، على سبيل المثال، دارا المجاورة). 
    ازدادت أهمية المدينة في ظل حكم السلالات المتعاقبة. في سبعينيات القرن التاسع الميلادي، كانت السلالة الحمدانية المتمركزة في الموصل تتنازع على السيطرة العباسية. تم اعادة بناء جزء كبير من قلعة ماردين برعاية هذه السلالة. بعد هزيمة الحمدانيين على يد البويهيين عام 990، سقطت المدينة بايدي المروانيين المتمركزين في دياربكر ومن ثم تحت سيطرة السلاجقة المباشرة. لا يقدم الجغرافيون والمؤرخون الكثير من المعلموات عن المدينة خلال هذه الفترة، على الرغم من انهم يجمعون على أهميتها الكبيرة.3 بينما كانت السلالات الحاكمة مسلمة، احتفظت المدينة بعدد كبير من سكانها المسيحيين، إذ اصبح دير الزعفران مقراً للأسقفية منذ القرن الثامن الميلادي.

     أزدهرت ماردين في ظل السلالة الأرتوقية، التي حكمت المنطقة تحت السيادة الاسمية للسلاجقة ثم الأيوبيين. عززت السلالة قبضتها على المدينة عام 1108، عندما تمَ اعتمادها كمقر للسلطة في عهد الغازي بن أرتوق. حكم احفاده ماردين حتى عام 1408، على الرغم من تشعب إمارة أرتوق سياسياً وضمها للعديد من الفروع الأسرية التي حكمت مدناً مختلفة (منها حصن كيفا). في هذه الفترة، تم بناء العديد من معالم المدينة المهمة برعاية السلطة الأرتوقية، منها حمام واحد على الأقل والعديد من المدارس والمساجد بما في ذلك المسجد الكبير. تشهد الكنائس التي بنيت في هذه الفترة على استمرار ازدهار السكان المسيحيين في ماردين. وتجدر الإشارة الى ان البطريركية اليعقوبية انتقلت الى ماردين عام 1171 ميلادي.4 وفي هذا الوقت، ان لم يكن قبله، كان في المدينة مجتمع يهودي صغير.5
    في عام 1260، حاصر جيش المغول ماردين، وبالرغم من فشلهم في الأستيلاء عليها تسببوا في اضطراب كبير دفع الأرتوقيين إلى الموافقة على التبعية لفترة من الزمن. تمكن تيمور من الاستيلاء على المدينة في عام 1401، وذلك في عهد الملك عيسى، ولكنه لم يتمكن من تأمين القلعة العليا. أثار حصار تيمور سلسلة معقدة من الأحداث التي ادت الى تنازل الملك عيسى عن المدينة عام 1408 لسلالة الخروف الأسود (التي سرعان ما حل محلها السلالة المنافسة الخروف الأبيض عام 1432). في عام 1507، تم ضم ماردين، الى جانب جزء كبير من شرق الأناضول، الى السيطرة الفارسية تحت حكم الشاه إسماعيل، مؤسس السلالة الصفوية.
    بعد عقد واحد فقط، انهارت السلطة الصفوية في المنطقة، وأصبحت ماردين تحت سيطرة الأمبراطورية العثمانية. تم دمجها في بادئ الأمر ضمن إيالة دياربكر (والإيالة تصنيف إداري عثماني كالولاية)، التي كانت بمثابة مركز لإحدى سناجقها؛ ومع ذلك، بحلول القرن الثامن عشر الميلادي، اصبحت ماردين تابعة للباشوات في بغداد. حتى اواخر القرن التاسع عشر، كان هناك القليل من المعالم التي بُنيت في ماردين تحت حكم العثمانيين. تغير هذا مع فترة إصلاحات التنظيمات التي بدأت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. على الرغم من ان هذه الأصلاحات قادت الى حصول ثورة في ماردين استمرت لعدة عقود، عادت المدينة لتكون جزء من ولاية دياربكر بحلول عام 1870؛ في الوقت نفسه شرعت الحكومة المحلية في حملة بناء منظمة، وتصميم مركز إداري جديد على طول شارع الحكومة في شمال شرق المدينة. وبما ان المباني بُنيت وفقاً للطراز الإمبراطوري العثماني (بدلاً من الطراز المحلي التقليدي)، فقد قيل انها تعكس اهتمام عصر الإصلاح بسلطةٍ وإدارةٍ مركزية.6 وتشهد المنازل الثرية على ازدهار المدينة في هذا العصر. يذكر الرحّالة الذين زاروا ماردين في اواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين انه من بين سكان المدينة البالغ عددهم حوالي 50000 نسمة، كان عدد سكانها المسلمين والمسيحيين متساوٍ تقريباً؛ في حين يٌقدَّر عدد العوائل اليهودية، بنحو 50 عائلة، في ذلك الحين7.
    كانت حقبة الحرب العالمية الأولى نقطة تحول لماردين والمنطقة بأجمعها. مع تأسيس الدولة التركية الحديثة في أوائل العشرينات من القرن الماضي، أصبحت ماردين محافظة بحد ذاتها مع مركز إداري خاص بها. نما عدد السكان خلال العصر الحديث، ويقدر الآن بأكثر من 80000 نسمة. على الرغم من ان معظم السكان اليهود والمسيحيين قد هاجروا خلال قرن العشرين، إلا أن المجتمع المسيحي ما يزال متواجداً في المدينة. حتى يومنا هذا، بقيت اللغة العربية هي اللغة السائدة في المدينة فضلاً عن اللغتين التركية والكردية. 

    • 1. عن احتمالية العلاقة بين المدينتين، راجع Radner 2006, 291 .
    • 2. ملاحظة Amm. Marc. 19.9.4. عن انه يقرن هذه مع قلعة قريبة تسمى لورن. يتكرر هذا الاقتران عند Procopius (Buildings 2.4.14)، الذي يدّعي بأنهما من ضمن سلسلة من الحصون قام بترميمها جُستنيان.
    • 3. انظر الخلاصة والتعليقات في  Minorsky 1991, 540.
    • 4. يشمل هذا كنيسة الأربعين شهيد وكنيسة مارت شموني. راجع  Hollerweger 1999, 314–325.
    • 5. ليس من الواضح الى اي زمن يعود المجتمع اليهودي في المدينة ، ولكنه بالتأكيد كان متواجداً هناك بحلول القرن الثالث عشر. للاطلاع على نبذة عامة مختصرة حول هذا الموضوع، لراجع. Ben-Yaacob2007
    • 6. راجع  Açıkyıldız-Şengül 2018, 163–164.
    • 7. Tfinkdji 1914; Warkworth 1898, 227 ؛ فيما يخص عدد سكان المجتمع اليهودي راجع Ben-Yacoob 2007.

    المصادر العامة ل'التاريخ':

     Gabriel 1940, 6–7; Minorsky 1991.

    خلال حقبة القرون الوسطى، تم ذكر ماردين من قبل العديد من الجغرافيين والمؤرخين الذين كتبوا باللغة العربية، بمن فيهم ياقوت الرومي الحموي.1 في أوائل العصر الحديث، أصبحت المدينة نقطة توقف للعديد من زوار المنطقة.2 في منتصف القرن السابع عشر، كانت ضمن مذكرات كلٍّ من الرحّالة أوليا چلبي من البلاط العثماني في اسطنبول و جين بابتيست تافيرنير من فرنسا.3 مع موجات الرحلات الأستكشافية الغربية في اوائل القرن التاسع عشر – وعلى الرغم من انهم غالباً لم يهتموا بزيارة المجتمعات المسيحية في المنطقة – ظلت ماردين وجهة مثيرة للاهتمام.4 كان بعض هؤلاء الزوار موجِزون في تعليقاتهم، مقارنةً بالأعجاب الكبير بموقع المدينة المرتفع (على سبيل المثال ويليم اينزورث 'أفاق ماردين، التي يمكن ان تسمى بـ'كيتو' بلاد الرافدين، وهي واحدة من اكثر الأشياء المدهشة التي يمكن تصورها...').5 يقدم آخرون، ومنهم جيمس أس باكنكهام وهوراشيو ساوثجيت، اوصافاً اكثر تفصيلاً للمدينة.6 خلال اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، بدأ بعض المسافرين في اضافة صور فوتوغرافية لمنشوراتهم عن المدينة (انظر عرض اللورد واركوورث لمنارة الجامع الكبير والسهل اسفل المدينة؛ انظر المنظر الذي قدمه كونراد بريوسر للمدينة والقلعة.7

    • 1. راجع ياقوت الرومي الحموي، معجم البلدان (4)، 390 و  كذلك Minorsky 1991, 540 .
    • 2. انظر القائمة Minorsky 1991, 542 .
    • 3. Çelebi, Seyahâtnâme (IV), 59; Tavernier 1676, 169.
    • 4. Ainsworth 1942 (2), 114–115.
    • 5. Ainsworth 1942 (2), 114-115.
    • 6. راجع Buckingham 1827, 177–194  (خاصة ص 188-194، لاحظ كذلك الرسم المبهر للمدينة، ص177) ؛ راجع كذلك: Southgate 1840, 273–287  (ركز على المجتمعات المسيحية، مع كونه قد ناقش أبعاداً أخرى للمدينة كذلك.).
    • 7. Preusser 1911, 53–54.

    Açıkyıldız-Şengül, Birgül. 2018a. “Architects, Stonemasons, and Building Artisans of Mardin: Builders and Maintainers of a Local Tradition.” In Prof. Dr. Zülküf Güneli’ye Armağan – Tasarım & Koruma, edited by E. E. Dağtekin, F. M. Halifeoğlu, G. Payaslı Oğuz, and H. Özyılmaz, 61–70. Istanbul: Birsen Yayınevi.

    Açıkyıldız-Şengül, Birgül. 2018b. “Mardin in the Post-Tanzimat Era: Heritage, Changes and Formation of an Urban Landscape.” Journal of Ethnic and Cultural Studies 5 (2): 159–185.
     
    Alioğlu, E. Füsan. 2000. Mardin: Şehir dokusu ve evler [Mardin: City Fabric and Houses]. Istanbul: Türkiye Ekonomik ve Toplumsal Tarih Vakfı (in Turkish). 

    Altun, Ara. 1971. Mardin’de Türk devri mimarisi [Architecture of the Turkish Era in Mardin]. Istanbul: Yazan (in Turkish; English summary, pp. 152–156).

    Ben-Yaacob, Abraham. 2007. “Mardin.” Encyclopaedia Judaica, edited by Michael Berenbaum and Fred Skolnik, 2nd ed., vol. 13, 518. Detroit: Macmillan Reference.

    Buckingham, James S. 1827. Travels in Mesopotamia […]. London: H. Colburn.

    Gabriel, Albert. 1940. Voyages archéologiques dans la Turquie orientale. Paris: E. de Boccard.

    Hollerweger, Hans, et. al. 1999. Turabdin: Living Cultural Heritage. Linz: Freunde des Tur Abdin.

    Minorsky, V. 1991 “Mardin” (updated by C. E. Bosworth). Encyclopedia of Islam. New ed., vol. 6: 539–542.

    Preusser, Conrad. 1911. Nordmesopotamische Baudenkmäler altchristlicher und islamischer Zeit. Wissenschaftliche Veröffentlichung der Deutschen Orient-Gesellschaft 17. Leipzig: J. C. Hinrichs. 

    Radner, Karen. 2006. “How to Reach the Upper Tigris: The Route through the Tūr ‘Abdīn.” State Archives of Assyria Bulletin 25: 273–305.

    Sinclair, T. A. 1989. Eastern Turkey: An Architectural and Archaeological Survey. Vol 3. London: Pindar. 

    Tavernier, Jean-Baptiste. 1676. Les six voyages de Jean Baptiste Tavernier, ecuyer baron d’Aubonne, en Turquie, en Perse, et aux Indes […]. Vol. 1. Paris: G. Clouzier and C. Barbin.

    Tfinkdji, J. 1914. “L’église chaldéenne catholique autrefois et aujourd’hui.” Annuaire Pontifical Catholique 17: 449–525.

    Warkworth, Lord [Henry Algernon George Percy]. 1898. Notes from a Diary in Asiatic Turkey. London: Arnold. 

    المحتوى
    ماثيو بيبلز (2020)