دياربكر: أسوار المدينة والبوابات والأبراج

التاريخ

من القرن الرابع الميلادي

تاريخ التوثيق
ربيع 2015
نوع الموقع
بوابات وتحصينات المدن
المدينة
دياربكر (تركيا)
المحافظة/المنطقة
محافظة دياربكر (تركيا)
    وسائل اعلامية

    تعد ديار بكر من المدن الرئيسية في شرق الأناضول وهي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة في تركيا. سُكنت المدينة بشكل متعاقب منذ الألف الثاني قبل الميلاد فصاعداً، وإبان عهد الإمبراطورية الرومانية -عندما كانت تعرف باسم أميدا- كانت تُمثِّلُ حصناً استراتيجياً مهماً على الحدود الشرقية للإمبراطورية. في تلك الحقبة، وُضِعت أسس التحصينات الحالية للمدينة. يبلغ طول أسوار ديار بكر أكثر من 5كم وتتخلّله العديد من البوابات والأبراج. إنَّ هذه الأسوار ليست فقط من الأمثلة القليلة المتبقية التي تظهر عظمة العمارة في العصور القديمة المتأخرة، بل إنّها تُشكِّل أيضاً اطول سور مدينة وصل الينا من فترات ما قبل العصر الحديث.

    مثل معظم المعالم الأخرى في المدينة القديمة، شيدت اسوار مدينة ديار بكر (دِش كاله) من البازلت البركاني المحلي. تم استعمال هذا النوع من الحجر ذو اللون الداكن بكثرة في المدينة القديمة لديار بكر (آميد) حتى نهاية القرن السادس عشر، وقد كان يُشار الى المدينة في بعض الأحيان بـ ' آميد السوداء' (َقرة آميد).
    كان نظام التحصين يتكون بالأصل من جدار داخلي وخارجي، ويحيط بالأخير خندق مائي متفاوت العرض. يقدم الكاتب الفارسي ناصر-ي خسرو (القرن الحادي عشر) وصفاً للجدار الخارجي جنباً الى جنب مع بوابات المدينة المرتبطة به1. ولم يتم العثور اليوم إلا على بقايا متفرقة من هذا الجدار الى الشمال الشرقي من القلعة. يُعتقد بأن السور الخارجي تم تدميره على يد الحاكم الأيوبي الملك الكامل بعد استيلائه على المدينة عام 1232 ميلادي.2 
    يعد الجدار الداخلي محفوظاً بشكل جيد نسبياً. يبلغ ارتفاعه 10 الى 12 م وسمكه 3 الى 5 م ويتخلله 82 برج واربع بوابات رئيسية وعدد من البوابات الفرعية. تقع البوابات الرئيسية الأربعة تقريباً على المحاور الشرقية الغربية والشمالية الجنوبية، وهي تقابل الشارع الشمالي-الجنوبي (الكاردو) والشارع الشرقي – الغربي (الديكومانوس) في مدن العصر الروماني. وكالاتي:

    1. الى الشمال، داغ كابي – البوابة الشمالية (تشمل أسماؤها السابقة بوابة خربوط، وباب السبيل، والأرمنيان، وكورتولوش؛ انظر البانوراما): تقع هذه البوابة بين مَعقَلَين مستديرَين؛ تم تأطير البوابة بأعمدة مُدمجة بالجدار يعتليها قوس. توجد حول البوابة وعلى الأبراج القريبة كتابات عديدة، منها ثلاثة باللغة اليونانية وواحدة باللاتينية (انظر على سبيل المثال النص اليوناني على المَعقَل الشرقي). فضلاً عن ذلك، هناك عدد من المشاهد الفنية التي تصور الحيوانات من بينها الأسود التي تحيط بالحنية في المَعقَل الغربي والقطط والطيور المواجهة في المَعقَل الشرقي.   
    2. الى الغرب، أورفا كابي– بوابة اورفا (كانت تدعى في السابق بوابة 'رُم' وبوابة 'دمشق' ؛ انظر البانوراما): يوجد على جانبي هذه البوابة برجان مهيبان بارتفاع 20 م، تتميز هذه البوابة بأنّ لها ثلاثة مداخل: في الوسط، مدخلٌ كبيرٌ مقنطر، وعلى كُلٍّ من شماله وجنوبه مدخلٌ مستطيلُ الشكل اصغرُ حجماً من ذلك الوسطي. لقد أُعيد بناء هذه البوابة عام 1183 – 1184 من قبل الأرتوقي محمد، كما يتضح من النص الموجود فوق المدخل الشمالي. ويوجد اسفل هذا النص مشهد بالنحت البارز يصور نسراً يقف على قرني ثور. هذا هو المثال الوحيد المتبقي لمثل هذا الموضوع والتركيب في الأناضول، والذي يرمز الى انتصار الصفات (الإيجابية) التي يمثلها النسر على تلك التي يمثلها الثور3. وتجدر الاشارة ايضاً الى باب المدخل الشمالي المصنوع بالكامل من الحديد (انظر البانوراما). 
    3. الى الجنوب، ماردين كابي – بوابة ماردين (سابقاً بوابة 'تل'؛ انظر البانوراما): من بين المداخل الثلاثة الأصلية لبوابة ماردين، لا يوجد اليوم سوى المدخل الشرقي. فوق البوابة وعلى المعقل الشرقي تظهر كتابة للخليفة العباسي المقتدر، مؤرخة الى 909 – 910. كما هو الحال في البوابة الشمالية، هنا ايضاً توجد اشكال حيوانية منحوتة على الحهة الشرقية والغربية للبوابة. 
    4. الى الشرق، يَني كابي  – بوابة يَني (من بين الأسماء السابقة: 'دجلة' و 'شط'؛ انظر البانوراما): سمحت هذه البوابة للسكان الوصول الى وادي نهر دجلة عبر منحدر. نظراً للحماية الطبيعية التي يوفرها الوادي، تم الاحتفاظ بفواصل الأبراج لفترة أطول في هذا الجزء من المدينة. 

    ويبدو ان برج كَچي (المعقل التاسع والأربعون)، الواقع بالقرب من بوابة ماردين، هو الأكثر وضوحاً ضمن معاقل سور المدينة والبالغ عددها 82 معقلاً. كذلك يعد برج أولو (أفلي) بَدَن (المعقل 29، انظر البانوراما لخارج البرج والبانوراما لداخل البرج) وبرج يَدي كاردش (المعقل 37، انظر البانوراما لخارج البرج والبانوراما لداخل البرج) من الأبراج الضخمة والمتكاملة. يقع هذين البرجين الى الجنوب الغربي، بين بوابة اورفا وبوابة ماردين، وتم بناؤهما بتكليف من الملك الصالح نصر الدين محمود الأرتوقي (حكم 1201/1200 – 1223/1222 م). يتميز هذين البرجين الدائريين ليس فقط بسبب أحجامهما الضخمة (بقطر يفوق 25 م)، ولكن ايضاً بسبب الزخارف الموجودة عليهما. تحيط بكلا البرجين كتابات كبيرة باللغة العربية تقطعها تشكيلات لشخصياتٍ منحوتة متناظرة. 
    يوجد على برج أولو بَدَن، نسرٌ برأسين، محاط بحيوانين خرافيين مجنحين من النحت البارز، وفوق النسر هناك نافذة ذات كورنيش مزخرف بالمقرنصات. تم نحت قطتين وحشيتين اسفل الشريط الكتابي على نفس المستوى العمودي للحيوانين الخرافيين. وتظهر داخل إطار مربع اسود مجنحة ذات ذيول تنتهي برأس تنين في نهاية كل من طرفي الشريط الكتابي. يوجد نفس هذا التكوين الصوري على برج يدي كاردش. هنا يحيط بالنسر ذي الرأسين أسدان مجنحان متقابلان ورأسيهما يتجهان الى الخارج، وينتهي ذيل الأسد الغربي برأس تنين. 
    وتجدر الإشارة الى البرجين السلجوقيين الأقل ضخامة، ولكنهما بنفس القدر من الأهمية (المَعقَلان 28 و38: 'برج سلجوق' و 'برج ملك شاه')، الذين تم بناؤهما بتكليف من ملك شاه (حكم 1072 – 1092 م). يجمع المشهد الزخرفي على هذين البرجين بين الكتابات والشخصيات المنحوتة، والتي تتكون من نسور أحادية او مزدوجة الرأس، تواجه أزواجاً من الثيران الراكعة، ومعارك الحيوانات التي تشمل الطيور، والمثير للاهتمام هو وجود تصوير امرأة عارية في وضعية الجلوس. تم تفسير هذه المشاهد على انها جزء من برنامج تصويري مصمم لإبراز قوة وانتصار الملك شاه باعتباره من جلب السلام الى ديار بكر4
    تقع القلعة الداخلية في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة المسورة وتطل على نهر دجلة. في الجزء الشمالي الغربي من هذه المنطقة يوجد تل يعرف باسم فيران تبة5، إذ كشفت اعمال التنقيب الآثاري عن بقايا قصر ملكي غني بالزخرفة ايضاً يُنسب الى الملك الصالح نصر الدين محمود الأرتوقي. يقدم القصر نماذج رائعة من البلاط المزجج متعدد الألوان. فضلاً عن البوابة الغربية الضخمة مع برجيها المهيبين والبوابة الجنوبية – التي يبدو انها تستعمل لأغراض احتفالية غير دفاعية – والتي تتكون من قوس كبير مدبب.

    • 1. Thackston 2011, 10 .
    • 2. Beysanoğlu 1987, 140 .
    • 3. Öney 1992, 51 . تجدر الأشار الى ان Gierlichs (2016, 55-56) فسر  المشهد كمثال على استعمال الحكام للصور كدعاية سياسية، وهو نهج نشأ مع كتابات الأبراج العائدة الى ملك شاه قبل قرن (انظر ادناه) ؛ في هذه الحالة ، ترمز الصورة الى صعود الأيوبيين والأرتوقيين الى الحكم في ديار بكر.
    • 4. Gierlichs 2016.
    • 5.  ويسمى التل ايضاً باسم فيران كالة، بينما يشار الى التكوين الصخري نفسه في المصادر باسم فس كايسي.

    المصادر العامة ل “الوصف والرموز والمشاهد الفنية ':

    Aslanapa 1962 and 1994; Beysanoğlu 1987, 3-4; Canard and Cahen 1991, 344; Öney 1992; Parla 2005, 58; Thackston 2011, 10; Gierlichs 2016.

    تم رصد 63 كتابة على الجدران، ستة منها تعود الى العصر البيزنطي، والباقي يعود الى الفترة الإسلامية، وهي توثق العديد من الاصلاحات والترميمات. تقع الكتابات العائدة الى ما قبل الإسلام في بوابة داغ وبوابة ماردين، وكذلك بين المعاقل 50 و53. يتوزع الباقي في جميع أنحاء الأسوار والبوابات والأبراج. تم نشر وترجمة هذه الكتابات من قبل عدد من الباحثين1.

    • 1. اكثر المناقشات شموليةً حول هذه الكتابات موجودة في van Berchem (1907), van Berchem et. al. (1910), and Sauvaget (1940)؛ Beysanoğlu (1987) يقدم ترجمة باللغة التركية جنباً الى جنب مع الكتابة العربية في عرض مفصل. ويمكن التعرف على تحليلات الكتابات في Parla (2005), Boran (2011, 84-85), and Tuncer (2012, 103-161) .

    يبدو ان مستوطنةً مسورةً كانت في موقع ديار بكر منذ الألف الثاني قبل الميلاد على اقل تقدير1. في أوائل الألف الأول قبل الميلاد، كانت المدينة عاصمة لكيان سياسي يسمى بيت زَماني وايضاً أمَدو (او أميدا)، وهو الاسم الذي ظل مستعملاً حتى أواخر القرن السادس عشر الميلادي2. في عام 866 ق.م استولى الملك الآشوري اشور ناصر بال الثاني، أثناء حملته العسكرية في اعالي دجلة، على 'المدينة الملكية' أمَدو، والتي كانت تعود الى إيلانو 'رجل بيت زماني'3. وقد تم ذكر أسماء العديد من ولاة أمَدو في النصوص المسمارية طوال القرن الثامن قبل الميلاد بعد نهاية العهد الآشوري، وحكم الأخمينيين، والسلالات الهلنستية في الألف الأول قبل الميلاد، سقطت أميدا في ايدي الرومان. في هذا الوقت كانت المدينة بمثابة قاعدة عسكرية ضد الفرثيين والساسانيين. قدم أميانوس مارسيلينوس، وهو جندي روماني ومؤرخ عاش في المدينة عام 359 م، وصفاً للمدينة في حقبة ما قبل الإسلام4. استولى العرب على المدينة عام 639 م، وبعد ذلك الحين حكمت المدينة مجموعة من السلالات حتى استولى العثمانيون على الحكم بعد عام 1514. 
    تم وضع أسس الأسوار الحالية في القرن الرابع الميلادي ويمكن تأريخها الى عهد قسطنطين الكبير (حكم 307 – 337م) او كونستانتوس الثاني (حكم 337 – 361 م). بعد توسع كبير بين 367 – 375 م، اكتسبت الأسوار شكلها الدائري الحالي. كما هو موثق بالكتابات، خضع نظام التحصين بأكمله للعديد من الترميمات المتتالية التي استمرت حتى يومنا هذا.
    في تموز 2015، تمت اضافة اسوار مدينة ديار بكر والقلعة الداخلية (إيچ كاله) وحدائق هيفزل، في الجنوب الشرقي، الى قائمة اليونسكو للتراث العالمي5. فضلاً عن ذلك، فقد اعلنت اليونسكو منطقة السور داخل اسوار المدينة 'مدينة تراثية' و 'منطقة محمية حضرية' في عام 1988. هنالك 595 موقع تراث ثقافي مسجل ضمن هذه المنطقة من ضمنها العمارة الأثرية والمدنية. 

    قام فريق مشروع توثيق آثار وتراث بلاد وادي الرافدين (MMM) بتوثيق الموقع قبل بضعة اشهر فقط من الاشتباكات العسكرية في كانون الثاني 2015 – اذار 2016. لقد أعقبت تلك الاشتباكات أعمال إنشائية ومشاريع تطوير مكثفة تسببت في أضرار جسيمة لما نجى من المعالم العمرانية. وقد أعربت كلٌّ من اليونسكو ومنظمة مراقبة التراث العالمي عن قلقهما بشأن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالنسيج الحضري للمنطقة، بما في ذلك الأسوار والأبراج6. بدءاً من عام 2019، اوصت اليونسكو بتكوين بعثة مراقبة تفاعلية مشتركة مع مركز التراث العالمي لتقييم الحالة العامة للمنطقة قبل المضي قدماً في عمليات الترميم في مناطق التراث المتضرر7.

    • 1. المصادر العامة عن تاريخ المدينة: Gabriel 1940, 180-181; Beysanoğlu 1987; Canard and Cahen 1991, 344; Yinanç 1991 [1965], 346; Andersen 2004, 54-59; Parla 2005, 59.
    • 2. تشير بعض المصادر الى انه يمكن العثور على اسم المدينة منقوش على مقبض سيف الملك الآشوري ادد نيراري الأول (1295 – 1264 ق.م) ؛ ظهرت هذه الفكرة بتعليق من غاستون ماسبيرو في 'صراع الأمم ' (1896 ، ص 607) بأنه تم العثور على السيف 'بين انقاض أميدا القديمة' ، وتم نقل الفكرة في كتاب بيسان أوغلو 1987 ، ص 3. ولكن يبدو ان الأصل المفترض للسيف قد اختلط مع الكتابة، في الواقع لم يتم العثور على اسم المدينة على الإطلاق في نصوص الألف الثاني ق.م (انظر ايضاً ليبينسكي 2000 ، 153).
    • 3. Grayson 1991, 220 (ll. 105-110).
    • 4. Book XVIII, 9, 1-4. See Rolfe 1935, 463-467.
    • 5. راجع قائمة اليونسكو  UNESCO list at: https://whc.unesco.org/en/list/1488 .
    • 6. راجع موقع اليونسكو الإلكتروني عن وضع مواقع التراث  https://whc.unesco.org/en/soc/3970 راجع أيضاً  Ayboga 2017.
    • 7. https://whc.unesco.org/en/soc/3970 .

    المصادر العامة عن تاريخ المدينة:

    Gabriel 1940, 180-181; Beysanoğlu 1987; Canard and Cahen 1991, 344; Yinanç 1991 [1965], 346; Andersen 2004, 54-59; Parla 2005, 59.

    زار الكاتب الفارسي ناصر-ي خُسرو (ناصر-ي خُسرَڤ) المدينة عام 1046 ولم يستطع اخفاء اعجابه بها: 'لقد رأيت العديد من المدن والحصون حول العالم في اراضي العرب والفرس والهندوس والأتراك، لكنني لم ار قط مثل أميد على وجه الأرض ولم اسمع اي شخص أخر يقول إنه رأى نظيراً لها'1. فضلاً عن هذا، تزوِّدنا روايته بمعلومات قيمة عن سور المدينة الخارجي وبواباته، إذ تم فقدان جميع هذه الأجزاء في الوقت الحاضر. أمضى أوليا چلبي بضعة أسابيع في أميد في ربيع عام 1655 وأعرب أيضاً عن اعجابه 'بتحصيناتها الشهيرة على نطاق واسع' وقصرها 'المزين جيداً' في القلعة الداخلية2. في القرون اللاحقة، قام العديد من الأوربيين بزيارة المدينة وسجلوا انطباعاتهم عنها3

     

    • 1. Thackston 2001, 11.
    • 2. Bruinessen and Boeschoten 1988, 129-133.
    • 3. راجع Top 2011, 189-191; Tuncer 2012, 25 .

    Altun, Ara. 1978. Anadolu’da Artuklu Devri Türk Mimarisi’nin Gelişmesi. Istanbul: T.C. Kültür Bakanlığı.

    Andersen, Angela Lyn. 2004. The Diyarbakir Ulu Cami: Social History and Interaction at the Great Mosque. M.A. Thesis, University of Victoria.

    Aslanapa, Oktay. 1962. “Erster Bericht über die Ausgrabung des Palastes von Diyarbakır.” Istanbuler Mitteilungen 12: 115–128.

    Aslanapa, Oktay. 1994. “Diyarbakır’da Artuklu Sarayı.” III. Milli Selçuklu Kültür ve Medeniyeti Semineri Bildirileri, 7–9. Konya: Selçuk Üniversitesi Basımevi.

    Ayboga, Ercan. 2017. "Destruction of the Old City (Suriçi) of Diyarbakır since 2015 and Its Current Status." In World Heritage Watch Report 2017, 109–111.

    Beysanoğlu, Şevket. 1986. Anıtları ve Kitâbeleri İle Diyarbakır Tarihi: Birinci Cilt; Başlangıçtan Akkoyunlular'a Kadar. Ankara: Neyir Matbaası.

    Boran, Ali. 2011. “Diyarbakır Kalesi.” In Medeniyetler Mirası Diyarbakır Mimarisi, edited by Irfan Yıldız, 77–122. Diyarbakır: T.C. Diyarbakır Valiliği.

    Gabriel, Albert. 1940. Voyages archéologiques dans la Turquie orientale. Paris: E. de Boccard.

    Gierlichs, Joachim. 2016. “A Victory Monument in the Name of Sultan Malik-Shah in Diyarbakir: Medieval Figural Reliefs Used for Political Propaganda?” Hadeeth ad-Dar 41: 9–15.

    Grayson, A. Kirk. 1991. Assyrian Rulers of the Early First Millennium BC. Vol. 1, 1114–859 BC. Toronto: University of Toronto Press.

    Korn, Lorenz. 2017. “The Artuqid Residence at Āmid (Diyarbakır).” In Central Periphery? Art, Culture and History of the Medieval Jazira (Northern Mesopotamia, 8th–15th centuries), edited by Lorenz Korn and Martina Müller-Wiener, 153–181. Wiesbaden: Reichert Verlag.

    Lipinski, Edward. 2000. The Aramaeans: Their Ancient History, Culture, and Religion. Leuven: Peeters.

    Öney, Sezin. 1992. Anadolu Selçuklu Mimari Süslemesi ve El Sanatları. Ankara: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları.

    Parla, Canan. 2005. “Diyarbakır Surları ve Kent Tarihi.” ODTÜ Mimarlık Fakültesi Dergisi 22 (1): 57–84.

    Rolfe, John C., trans. 1935. Ammianus Marcellinus. Cambridge, MA: Harvard University Press.

    Sauvager, Jean. 1940. “Inscriptions Arabes.” In Voyages archéologiques dans la Turquie orientale, by Albert Gabriel, 287–356. Paris: E. de Boccard.

    Thackston, Wheeler M. 2001. Nasir-i Khusraw’s Book of Travels. Costa Mesa, CA: Mazda.

    Top, Mehmet. 2011. “Diyarbakır Ulu Camii ve Müştemilatı.” In Medeniyetler Mirası Diyarbakır Mimarisi, edited by İrfan Yıldız, 185–226. Diyarbakır: T.C. Diyarbakır Valiliği.

    Tuncer, Orhan Cezmi. 2012. Diyarbakır Surları. Ankara: T.C. Diyarbakır Valiliği.

    Van Berchem, Max. 1907. "Arabische Inschriften aus Armenien und Diyarbekr." In Materialien zur älteren geschichte Armeniens und Mesopotamiens, by C. F. Lehmann-Haupt, 125–160 (1–36). Berlin: Weidmannsche Buchhandlung.

    Van Berchem, Max, Josef Strzygowski, and Gertrude Bell. 1910. Amida. Heidelberg: Carl Winter’s Universitätsbuchhandlung.

    Van Bruinessen, Martin, and Hendrik Boeschoten. 1988. Evliya Çelebi in Diyarbekr. Leiden: Brill.

    Yinanç, Mükrimin Halil. 1991 [1965]. “Diyâr Bakr: Ottoman Period.” The Encyclopaedia of Islam. Vol. 2. Leiden: Brill.

    المحتوى
    إيرهان تامور
    تعديل المحتوى
    ماثيو بيبلز (4/9/2020)