عين البيضاء

أسماء اخرى

كانيا سبي

التاريخ

حوالي قرن 12 – 13 ميلادي

تاريخ التوثيق
خريف 2013
نوع الموقع
مباني ومجمعات دينية
القرية
لالش
المحافظة/المنطقة
محافظة نينوى
    وسائل اعلامية

    الساحة الأمامية / الواجهة الشرقية والمدخل

    التفاصيل الخارجية

    القبة

    التفاصيل الداخلية

    الصور التاريخية

    الصور التكميلية

    عين البيضاء هي واحدة من مبانٍ عديدة تقع ضمن وادي لالش المقدس. تقع على مسافة تقارب نصف الكيلومتر إلى الجنوب الغربي وقليلاً نحو أعلى التل من مزار الشيخ عَدي (عآدي) المركزي. تم بناء المبنى على الأرجح في القرنين الثاني والثالث عشر الميلادي، تقع هذه البناية فوق ال كانيا سبي ('عين الماء البيضاء')، والتي تُعد مياهها المقدسة مهمة لطقس مور كيرين الأيزيدي (على غرار المعمودية المسيحية). إن جميع الأيزيديين الذين يعيشون بالقرب من لالش يؤدون هذه الطقوس هنا. وبخلاف ذلك، فيتم نقل مياه العين إلى أماكن أخرى لإقامة الطقوس.

    يوجد أمام عين البيضاء فناء مرتفع مرصوف بالحجارة إلى الجانب الشرقي (انظر البانوراما). وتوجد مباني قريبة على الجانبَين الغربي والجنوبي للفناء ، بينما ينفتح الجانب الشمالي على شوارع قرية لالش عن طريق درج منخفض. تم تشييد المبنى بشكل عام من كتل حجرية كبيرة (آشلار) حيث صُفت هذه الأحجار ضمن صفوف غير منتظمة وبأبعادٍ مختلفة. معظم السقوف للمبنى معقودة بأقبية برميلية من الداخل ومستوية السقف من الخارج ، وقد تم تشييدها حالياً من الكونكريت. تُهيمن على واجهة المبنى، قبة مضلعة أُنشِأت من حجرٍ غير مهذب  مرتب ضمن ملاط جبسي ناعم (جص).

    يمثّل الجانب الشرقي الواجهة الرئيسية للبناية. يتخذ مدخلها الرئيسي شكل بوابة ذات قوس مدبب. إلى الشمال يوجد مدخل أصغر بباب خشبية. بني إطاره الحجري من عدة كتل حجرية كبيرة: اثنتان على طول كل دعامة وعتبة (اسكفة الباب) بني جانبها السفلي بشكل قوس مقطعي. وتوجد كتلة حجرية أخرى موضوعة مباشرة فوق اسكفة الباب. نُحتت في هذا الإطار الحجري نقوش حالياً حالتها سيئة ، حيث توجد على عضادات الباب مزهريات منحوتة بأشكال مختلفة ، و سعفات على طول واجهة اسكفة الباب. ويبدو ان الكتلة الحجرية الموجودة فوق اسكفة الباب ايضاً تحوي على اشكال منحوتة وزخارف ، ربما نص كتابي محفور1، ولكن يبدوا ان معظمه تالف (يقتصر الجزء المتبقي من التصميم في الزاوية اليسرى السفلية). يرجع تاريخ مثل هذه الزخارف الى أوائل القرن الثالث عشر، مما يشير الى ان الباب قد تم تزيينه في نفس الوقت او بعد وقت قصير من بناء المجمع2.

    ينقسم مبنى العين البيضاء الى ثلاثة اقسام، لكل منها مدخل منفصل يؤدي الى حجرة معمودية مستطيلة الشكل ( انظر المخطط ؛ نظراً لقدسية المكان ، لا يُسمح للأشخاص غير الأيزيديين بالدخول ، وبالتالي لم يتم توثيق الداخل). يفتح القوس الكبير الواقع في الجنوب الشرقي من المبنى على إيوان واسع يستخدم كغرفة انتظار إلى العين البيضاء (او كانيا سبي). هنا، تصلُ آبار عين البيضاء إلى  حوض مستطيل. هذه الغرفة التي تقع تحت القبة هي حالياً فضاء العماد الأساسي3.من هنا، يذهب ماء العين عبر قنوات تحت الأرض ليصل الى داخل غرفتَين أخرى للعماد. ضمن العرف السائد، كانت هاتَين  الغرفتين تستعملان بمثابة ال كانيا كوركه و كانيا كچكه_ عين ماء الأولاد وعين ماء البنات، على التوالي – إلّا أنّهما حالياً خارج نطاق الاستعمال.. يتدفق الماء اولاً الى  داخل ال كانيا كچكه (عين ماء البنات)، والتي تقع مباشرةً الى شمال ال كانيا سبي (عين البيضاء). يتم الوصول إلى هذه الغرفة (عين ماء البنات) من الركن الشمال الغربي للمبنى ، من خلال إيوان مستدير وغرفة انتظار غير منتظمة الشكل. ثم تتدفق المياه الى ال كانيا كوركه (عين الأولاد )، في الشمال الشرقي للمبنى – كان سابقاً يتم الدخول اليه من الفناء  عن طريق الباب ذات الإطار الحجري المزخرف – قبل ان أن تتدفق خارج المبنى الى الشمال ، الى حوض تجميع المياه.

    • 1. راجع إطار الباب الحجري المماثل في Drower 1941, pl. 159، مع نص كتابي محفور في نفس المساحة.
    • 2. انظر Açikyildiz 2010, 180.
    • 3. كانت في السابق تستعمل لتطهير الأدوات الدينية.

    انظر وصف المبنى في Drower 1941, 159–161; Açikyildiz 2010, 177–180 .

    تم العثورعلى نصِّ كتابي واحد فقط وتوثيقه في هذا المبنى . هذا النص مكتوب باللغة العربية على لوح رخامي بالقرب من المدخل الرئيسي. وهو كما يأتي:

    ●       الأعلى: 'عين البيضاء'

    ●       داخل الشكل المعيني: 'طاووس ملك'

    ●       تحت الشكل المعيني: 'كانی سپی' (العين البيضاء)

    الأسفل: 'أنا ملك الدوم (أي الملك الباقي أبداً)، المُسَمّى بسبعةِ أسوم (أي  أسماء)، إسمٌ مكتوبٌ في الدرباب ( بوابة ) عين البيضاء، حيّ القيّوم'

    تعد ال كانيا سبي في لالش ('عين البيضاء') مركزاً لنشأة الكون في المعتقد الأيزيدي ، ويعتقد أنها تمثل المصدر الأول لكل ما تلاها من الخلق1. وتعد هذه المياه الأكثر طُهراً (نقاءاً) والمثالية للطقوس الدينية المقدسة ؛ يعد طقس ال مور كيرين مشابهاً  لطقس المعمودية المسيحية2. وتعود أولى مراحل هذا البناء  إلى القرن الثاني عشر أو الثالث عشر الميلادي ؛ على الرغم من أن هذا المبنى مستقل بحد ذاته ، إلا ان قربه من مزار الشيخ عدي وارتباطه بالطقوس يشير الى وجود ارتباط بين الموقعين3. يُظهِر المبنى كذلك عدة مراحل لاحقة للبناء/إعادة البناء.

    • 1. انظر Fisher and Zagros 2018 مع قائمة المصادر المبكرة .
    • 2. انظر Kreyenbroek 2005.
    • 3. Açikyildiz 2010, 178.

    Açikyildiz, Birgül. 2010. The Yezidis: The History of a Community, Culture, and Religion. London: I. B. Tauris.

    Drower, Ethel S. 1941. Peacock Angel. London: J. Murray.

    Fisher, Tyler, and Nahro Zagros. 2018. “Yezidi Baptism and Rebaptism: Resilience, Reintegration, and Religious Adaptation.” In Routledge Handbook on the Kurds, edited by Michael M. Gunter, 202–214. London: Taylor and Francis.

    Kreyenbroek, Philip G. “Yazidies II: Initiation in Yazidism.” In Encyclopædia Iranica, online ed. http://www.iranicaonline.org/articles/yazidis-ii-initiation-in-yazidism.

    المحتوى
    ماثيو بيبلز وهيلين ملكو (2020)