ملف الموقع
تقع منحوتة گِزگِز الصخرية على بعد 15كم جنوب غرب إيرگاني، في محافظة ديار بكر. وهي قائمة على قمة تشكيل صخري طبيعي يصعب الوصول إليه نسبياً (الارتفاع: 3743 قدم/ 1149م)، تواجه المنحوتة الجنوب الغربي، وتطل على قرية كَسَنتاش والسهل المحيط بها. من بين مجاميع المنحوتات الصخرية الآشورية الجديدة في منطقة نهر دجلة العُليا، تُمثِّل منحوتة گِزگِز أنموذجاً لمنحوتات أقصى الغرب (أنظر أيضاً منحوتات أييل وبيركلَين). لقد قام فريق مشروع توثيق آثار وتراث بلاد وادي الرافدين (MMM) بتوثيق الموقع عام 2015، وكان جميع الأشخاص الذين التقاهم الفريق في القرية قد عرفوا المنحوتة منذ زمن بعيد ولديهم إحساس بالمسؤولية عن حمايتها.
وسائل اعلامية
الوصف و الرموز و المشاهد الفنية
المصادر العامة لـ' الوصف و الرموز و المشاهد الفنية': Thureau-Dangin and Dunand 1936; Köroğlu and Yumruk 2014; Köroğlu 2016.
الكتابات
ليست هناك نصوص مرئية مُصاحبة للمنحوتة.
التاريخ
يبدو أن تحديد تأريخ المنحوتة بأواسط إلى أواخر القرن الثامن قبل الميلاد، والذي أُقتُرِح بناءاً على ملامح الطراز والرمزية، يتلاءَم مع السياق التاريخي.1 إن منطقة نهر دجلة العليا حيث تقع منحوتة گِزگِز الصخرية، كانت إحدى المناطق المتنازع عليها بين آشور و أورارتو في تلك الفترة؛ بدلاً من تمييز حدود معيَّنة بين هاتَين الدَولتَين الكبيرتَين، لكن، يبدو أن المنحوتة على الأرجح توحي بأنّها من منطقة أقصى الغرب لأعالي نهر دجلة التي وصلتها الجيوش الآشورية. فضلاً عن ذلك، فإن المنحوتة بموقعها المتميز على قمة التشكيل الصخري الهائل، كانت قد اتبعت النهج العام للمنحوتات الصخرية الآشورية الجديدة الذي يعمد إلى توقيعها في أماكن ذات شحنة رمزية عالية، لكنها ليست بالضرورة أن تكون أماكن يسهل الوصول اليها ومرئية.
- 1. Köroğlu and Yumruk 2014.
المطبوعات المبكرة
في 24 تموز 1899، كتَبَ الجغرافي الأمريكي إيلسوورث هانتِنغتون إلى المؤرِّخ الألماني كارل فريدرِش ليمان (الذي اتخذ لقب 'ليمان-هاوپت' عام 1905) بأنَّ 'كاهناً أو قَسّاً من الأرخانة [أرخَني])' قد أعلَمَه بخصوص منحوتة صخرية في وادي يُدعى هِلار، يقع على 'بُعد ساعَتَين من الأرخانة [أرخَني]،' تُظهِر 'ملكاً وكاهِناً،' مع 'كتاباتٍ في كلِّ مكانٍ حوله.'1 على الرغم من إدّعاء إي أونغر بأنَّ هانتِنغتون كان قد رأى المنحوتة بنفسه، فإنّ هانتِنغتون في الواقع قد صَرَّح بأنَّه لم يتمكن من استحصال تصريح رسمي يُتيح له زيارة الموقع وعَلَيه فقد ألغى الرِحلة؛ مع ذلك، فإنَّ قصّة أونغر قد استُعمِلَت مِراراً من قِبَل الباحثين الذين بحثوا في شأن المنحوتة.2
في الحقيقة، لقد تمكن هانتنغتون من أن يقوم بزيارة هِلار بعد سنَتَين فقط، عام 1901. إنَّ قِصَّتَه المُفَصَّلة عن رحلته بدأت بنفس الإشارة إلى القِمّة المحلية بخصوص وجود منحوتة 'تُمثِّل ملِكاً يواجه كاهناً، بينما كل ما يحيط بهما كانت رسائل من النوع الذي لا يمكن لأحَدٍ قراءَتَه.'3 مع ذلك فإنّ من الواضح من توصيفاته و المخطط المصاحب لها بأنّه قد ذهب فعلاً الى موقع يُعرَف بـ'كهوف هِلار،' على بعد 13كم شرق گِزگِز / گَسَنتاش، تقع مباشرةً جنوب قرية هِلار (سَسفيرَنپِنار الحديثة)، قرب تل چَيونو. إن البقايا التي وصفها تنتمي إلى سلسلة من المقابر المقتطعة من الحجر في عهد الرومان. في الحقيقة، إنّ 'القبر رقم 8' يحمل لوحاً منقوشاً يُصوِّر شخصَين اثنَين منحوتَين مَصحوبَين بـ 'نَصٍّ سرياني.' لذا، يبدو أن هناك احتمالَين اثنَين: أ) أن القس (أو الكاهن) المحلي الذي ذَكَرَه هانتنغتون قد كان يُشير في الواقع إلى 'القبر رقم 8' في كهوف هِلار، وليس إلى منحوتة گِزگِز؛ أو ب) أن القس قد اشارَ فعلاً إلى منحوتة گِزگِز، لكن هانتنغتون قد ربطَ خطأً القبر رقم 8 به ولم يشعر بالحاجة إلى مواصلة البحث أكثر. بما أنه لا يوجد نص مصاحب لمنحوتة گِزگِز، تبدو الاحتمالية الأولى هي الأرجح. مع ذلك، فإنّ من الواضح أنَّ هانتنغتون لم يذهب أبداً إلى الموقع الفعلي لمنحوتة گِزگِز.
مراجع مختارة
Börker-Klähn, Jutta. 1982. Altvorderasiatische Bildstelen und vergleichbare Felsreliefs. Mainz am Rhein: P. von Zabern.
Huntington, Ellsworth. 1903. “The Hittite Ruins of Hilar, Asia Minor.” Records of the Past 2: 131–140.
Köroğlu, Kemalettin. 2016. “Anadolu’daki Yeni Assur Dönemi Stelleri ve Kaya Kabartmaları: İlk Sonuçlar.” Türk Eskiçağ Bilimler Enstitüsü Haberler 41: 8–12.
Köroğlu, Kemalettin, and Şeref Yumruk. 2014. “Ergani/Gisgis (Kesentaş) Yeni Assur Kabartması.” Türk Eskiçağ Bilimler Enstitüsü Haberler 38: 2–8.
Lehmann, C. F. 1900. “Hr. C.F. Lehmann macht Mittheilungen aus englischen Briefen des Hrn. Ellsworth Huntington über armenische Alterthümer.” Zeitschrift für Ethnologie 32: 140–152.
Thureau-Dangin, F., and Maurice Dunand. 1936. Til Barsib. Paris: P. Geuthner.
Unger, E. 1925. “Felsdenkmal.” Reallexikon der Vorgeschichte 3: 205–207.